U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

بعض من صفات المرأة الصالحة - كيف تعامل المرأة زوجها

بعض من صفات المرأة الصالحة - كيف تعامل المرأة زوجها ( من سلسلة وقال المحدث )

إن أعظم أمرأة يؤتسى بها عند الحديث عن المرأة هى أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد فهى المرأة التى لم يتقدمها أحد فى قلب النبى صلى الله عليه وسلم . والسيدة خديجة رضى الله عنها هى إمرأة جليلة القدر و يكفى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إنما رُزقت حبها والحديث فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان النبى صلى الله عليه وسلم يذكر خديجة فغرت فقلت له خديجة خديجة كأن ليس فى الدنيا إلا خديجة فقال صلى الله عليه وسلم إنى رُزقت حبها فقالت له عائشة رضى الله عنها : عجوزٌ حمراء الشدقين هلكت فى الدهر أبدلك الله خيراً منها ( ومعنى حمراء الشدقين أى اللثة فالسيدة عائشة تشير إلى سقوط أسنانها وكبر سنها والإنسان إذا سقطت أسنانه لا يظهر فى وجه إلا حمار اللثة ، وخيرٌ منها تشير إلى نفسها ) – وهذه الرواية فى مسند أحمد عن مسروق – فقال النبى صلى الله عليه وسلم : لا والله ما أبدلنى الله خيرا منها ، لقد واستنى بمالها إذ حرمنى الناس وصدقتنى إذ كذبنى الناس ورزقنى الله منها الولد إذ حرمنيه من النساء .
ونعرض فى حديثنا عن المرأة لموقفين أحدهما لأم المؤمنين خديجة والثانى لأم المؤمنين عائشة رضى الله عنهما لنستخلص من هذين الموقفين ما يجب أن تكون عليه المرأة نحو زوجها.
الموقف الأول موقف جليل للسيدة خديجة رضى الله عنها والحديث فى الصحيحين عن الزهرى عن عمرو عن عائشة قالت : أول ما بُدء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة أو الصالحة فكانت تأتيه كفلق الصبح ثم حُبب إليه الخلاء فكان يذهب إلى غار حراء فيتحنث الليالى ذوات العدد أو أولات العدد (والتحنث التعبد) فكان ينزل إلى خديجة فيتزود ويمكث الليالى ذوات العدد حتى فاجئه الوحى فقال صلى الله عليه وسلم فغطّنى (أى ضمنى وعصرنى بقوة) وقال أقرء قلت ما أنا بقارئ فتركنى ثم غطنى فقال أقرء قلت ما أنا بقارئ فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الحهد ثم أرسلنى فى الثالثة وقال أقرء بإسم ربك الذى خلق إلى قوله تعالى علم الإنسان مالم يعلم ، رجع النبى صلى الله عليه وسلم إلى خديجة يرجف فؤاده أو ترجف بوادره ( والبادرة هى اللحمة التى تكون بين العنق والكتف ) وقال زملونى زملونى أى غطونى حتى ذهب عنه الروع ثم قال مالى يا خديجة لقد خشيت على نفسى قالت كلا أبشر فـ و الله لا يخزيك الله أبدأ إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتُكسب المعدوم وتقرى الضيف وتسبق الحجيج وتُعين على نوائب الحق ثم إنتقلت به إلى ورقة بن نوفل وهو ابن عمها فقالت يا ابن عمى أنظر ما يقول ابن أخيك فذكر له رسول ما جرى فقال له ورقة هذا هو الناموس الذى نزل على موسى (والناموس هو جبريل ، أو الناموس هو صاحب رسالة الخير وضده الجاسوس وهو صاحب رسالة الشر ) ياليتنى فيها جزعا إذ يخرجك قومك قال صلى الله عليه وسلم أو مُخرجى هم قال نعم ما جاء رجل مثل ما جئت به إلا عودى ثم مات ورقة وفتر الوحى . ننظر إلى السيدة خديجة فى هذا الحديث ونراها المرأة الفاضلة التى تراقب زوجها وتعلم حسن خلقه ولا تنكره وتقف جانبه عند حدوث مكروه له أو ما يظنه مكروة وتساعده بحبها ومالها وأهلها وكل ما تملك وتعينه على تعدى العقبات ، ولتتعلم النساء من أم المؤمنين خديحة رضى الله عنها.
وأما الموقف الثانى لما إجتمعت نساء النبى وغرن من عائشة فأرسلن أم سلمة ثم فاطمة زينب بنت جحش ونعرض جزء من الحديث ، لما أرسلن فاطمة قالت رضى الله عنها إن نسائك يسألنك العدل فى بنت أبى قحافة فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم يا فاطمة أتحبيننى قالت نعم قال فأحبى هذه ( أى عائشة ) فرجعت فاطمة وهن مؤتمرات فى بيت إحداهن فقالت فاطمة والله لا أراجعه أبدا فأرسلن زينب بنت جحش تقول عائشة عنها : وهى التى كانت تُسامينى فى المنزلة عند رسول الله والله ما رأيت أمرأة – وأنظر لإنصاف عائشة رغم تنافسها مع زينب فى نيل حب النبى والأصل فى الخصومة والمنافسة العداوة ولكنها أم المؤمنين – تقول والله ما رايت أمرأة أتقى لله ولا أوصل للرحم ولا أشد إبتزالاً ( من البذل والعطاء ) للعمل الذى تقرب به إلى الله وتصدّق من زينب لولا ثورةٌ أو زورةٌ من حدةٍ وكانت تُسرع منها الفينة ( أى أنها سريعة الغضب ولكنها سرعان ما تعود وتهدئ وتعتذر إن أخطأت وهذه أخلاق المسلم لا يضره أن يعتذر إن أخطأ ) قالت وتكلمت زينب وأضجعت ( أى وقالت كلاماً شديداً ) وفى رواية البخارى وأسآءت والشاهد فى الحديث قالت عائشة فنظرت فى وجه النبى صلى الله عليه وسلم هل يكره أن ينتصر فلما رأيت أنه لا يكره أن أنتصر قمت لها فأفحمتها فتبسم النبى صلى الله عليه وسلم وقال إنها بنت أبى بكر ( فأبو بكر رجل إذا أقام حجة تقوم له الحجة وتقوم معه) لم تتصرف عائشة إلا بعد أن لاحظت وجه النبى وكيف عرفت عائشة أهو يكره أن تنتصر أو لا ؟ لقد عرفت أم المؤمنين ذلك من أسارير وجه النبى صلى الله عليه وسلم كان النبى كل كيانها ، كانت تُكرس كل حواسها الخمسة لنبى الله الجليل الكريم -ولنا فى رسول الله وزوجاته الأسوة الحسنة – إذا كان الزوج كريماً وحيياً فلما لا تفعل ذلك ولهذا فلفظ البعل هو أكثر تعبيرا عن معنى الزواج والبعل هو السيد المالك ولا ننكر أن هناك رجالاً حمقى يسقطون رصيدهم الكبير الذى وهبهم الله بسوء تصرفهم مع زوجاتهم ، ينبغى على الرجل أن يظل فى الدرجة التى بوّأه الله إيّاها فقد قال الله عزوجل ( الرجال قوامون على الناس بما فضل الله بعضهم على بعض درجات ) وقال ( وللرجال عليهن درجة ) .
وبعد فهذه هى أخلاق المرأة المسلمة وليحرص الرجل أن يقتدى بالنبى فى أخلاقه حتى يرزقه الله من يقتدى بزوجات النبى فى خلقهن والله الموفق؛







       
Comments
NameEmailMessage