U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

أحكام التجويد للدكتور أيمن سويد (2 ) - تدوين القراءة - القُرّاء العشر - النقل الصوتى للقرءان

الداء والدواء
Home


الملف الرابع(تدوين القراءة1)

أول ما نزل من القرأن أقرأ، وآخر ما نزل وأتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله وقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم ضعها على رأس 280 من البقرة أى هى الأية 281
والقرأن وصلنا إما عن طريق النص المكتوب أو النقل الصوتى وهو أن يدعو النبى صلى الله عليه وسلم الصحابة فى حضور الوحى ويسمعوا منه فيعيدوا فيسمع النبى منهم فيُقرُّ من قرأ قراءة صحيحة ويُجيزه ويُصحح خلل من فى قراءته خلل.
وانتشر الصحابة ليعلموا غيرهم من الصحابة والتابعين ووصلنا القرأن متواتراً بهذا الأسلوب. كل شيخ له أستاذ أقرأه فإذا انتهى وقرأ صحيح أجازه الشيخ ثم يخبره بالسند، فكل شيوخ العصر لهم إسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التواتر بشكل عام أن يكون هناك حدث فى زمن ما وصل إلى زماننا بطريق مأمون وطبقة من الناس نقلت الخبر وليس فرداً بحيث يُحيل العقل أن يكون هؤلاء جميعاً قد أتفقوا على الخطأ، ونُقل القرأن بعد ضبطه عن طبفة عُرفت بالصدق والأمانة.



الملف الخامس(تدوين القراءة2)

أنفضّ الوحى والنبى صلى الله عليه وسلم راضٍ عن القطع التى كُتبت فى حضوره، وفى عهد سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه كان القُرّاء يُقاتلون فى حروب الردة فقُتل عدد كبير منهم فخشى سيدنا أبوبكر على ضياع القطع، فدعا كاتب من كتبة الوحى وهو زيد بن ثابت رضى الله عنه فكلفه بتتبع هذه القطع وقال سيدنا زيد( لو كان كلفانى –أبى بكر وعمر-بنقل جبل من مكانه لكان أهون على من هذا الأمر) وجمعه كله إلا أيتين عند خزيمة بن ثابت(مكتوبتين)ولم يجد له شاهد-أنه نقلها عن النبى صلى الله عليه وسلم- ولم يجدهما إلا عنده هو لكنه أخذهما بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادة خزيمة بن ثابت بشهادة رجلين، وقام زيد بن ثابت بتفريغ ما وجده من القطع فى مُصحف أو صُحف الصديقية بقيت عند أبى بكر وعمر ثم آلت إلى إبنته حفصه بعد إستشهاده رضى الله عن الجميع.



الملف السادس(تدوين القراءة 3)

فى عهد سيدنا عُثمان اتسعت الفتوحات ووصلت إلى أرمينيا وأذربيجان ( البلاد السوفيتيه حالياً أو التى استقلت عن الإتحاد السوفيتى ) وفى تلك البلاد قرأ رجلان أية من القرءان فغلط أحدهم وهى أية ( وأتموا الحج والعمرة لله ) فقرأها وأتموا الحج والعمرة للبيت، وكلاهما يقسم أنه صحيح وكان حذيفة بن اليمان حاضراً وقد تميز بالحس المستقبلى وبُعد النظر فهاله ما حدث وعاد إلى عُثمان وقال له أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا كما اختلف اليهود والنصارى. فبعث عثمان إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر ليأخذ الصحف وشكُل لجنة كلها من قريش إلا زيد بن ثابت من الأنصار وكلفه بنسخ عدة مصاحف وقام سيدنا عُثمان بإرسال المصاحف إلى كل مصر(أى بلد ) كبير وأرسل مع المصحف مُقرئ ليقرأ هذا المصحف فأرسل مُصحف إلى  : الكوفة، البصرة، الشام، اليمن، البحرين، وفى المدينة نسختين : نسخة يحتفظ بها، ونسخة لعامة المسلمين فصارت كل هذه المصاحف إمام يُقتدى به فعرض الناس فى تلك الأمصار ما عندهم من المصاحف فإن وافق المصحف الإمام أقروا وإلا حرقوه.



الملف السابع(تدوين القراءة 4)

أرسل عثمان رضى الله عنه نُسخة موثّقة من المصحف الصّديقى إلى أمصار المسلمين المختلفة حتى لا تقع فتنة وأرسل مع كل مُصحف مُقرئ يُقرئ الناس من هذه المصاحف الإمهات وأنتشرت صُحف نُقلت عن تلك المصاحف، وتتبع العلماء تلك النسخ الصّديقية فما خالف ما تتبّع الناس من قواعد الإملاء ضبطوه وجمعوه وبوّبوه، وبدأت تظهر تآليف فى علم ناشئ يُسمى علم رسم المصاحف وبدأت تظهر مؤلفات فى هذا العلم. ما خشاه العلماء قد حث فقد بدأت عوادى الزمن تأتى على هذه المصاحف العُثمانية وبقيت تلك النسخ المنسوخة من تلك المصاحف بما لا يستطيع أى شخص أن يزيد أو يُنقص حرف منه.


الملف الثامن (القُرّاء العشر) 

نزل القرءان بلسان العرب وكانوا من قبائل شتى وكان بينهم إختلاف صغير فى بعض الظواهر اللفظية التى تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا القرأن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ فاقرأو كما عُلّمتُم فكان كل واحد من الصحابة يُعلم من بعده كما تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفى عصر تابعى التابعين ظهر رجال تفرغوا للقراءة ونقلها وضبطها وجلسو بعد ذلك للتعليم فلما جلسو للتعليم أشتهرت القراءة التى كانوا يقرأون بها فصار الرجل يقول لرفيقة بقراءة من تقرأ فُيجيبه مثلا بقراءة نافع ويقول الأخر بقراءة ابن كثير وليس معنى ذلك أن نافع أو ابن كثير أو غيرهم أبتدعوا تلك القراءة من عند أنفسهم وإنما لزموا تلك الكيفية المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صارت تلك الكيفبة تُنسب إلى ذلك القارئ تماما كما يقول الرجل أنا شافعى أو حنفى أو مالكى أو حنبلى المذهب فليست هذه المذاهب من عند أنفسهم ولكن على طرائق لزمها الأمام وأستنبط من خلالها الأحكام الشرعية فصارت تُنسب إليه وإلا فكُلٌ أخذ من الكتاب والسنة. فالقراءة تُنسب إلى القُرّاء لأنهم لزموها لا لأنهم أبتدعوها ولكن نقلوها عن رسول الله لا بزيادةٍ أو نُقصانٍ. والقُرّاء كانوا كثير ولكن عشرة فقط من نقل عنهم تلاميذهم وهم الأئمة :
نافع المدنى، عبد الله ابن كثير المكى، أبو عمرو البصرى، عبد الله بن عامر الدمشقى، عاصم الكوفى، حمزة الكوفى، على الكسائى، أبى جعفر المدنى، يعقوب الحضرمى البصرى، خلف البزار الكوفى.
هؤلاء الأئمة الذى إذا قيل القراءات العشر أى القراءت التى نقلها هؤلاء العشرة. وعامة المسلمين يقرأون برواية الإمام حفص عن عاصم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى بلاد المغرب العربى يقرأون برواية الإمام نافع المدنى سواءاً من الرواية التى رواها عنه قالون أو الرواية التى رواها عنه ورش، وفى السودان وحضرموت يقرأون برواية الإمام حفص الدورى عن أبى عمرو البصرى- وحفص الدورى غير حفص الذى روى عن عاصم.


الملف التاسع (النقل الصوتى للقرأن) 

1- نزل جبريل بالقرأن العظيم على قلب النبى صلى الله عليه وسلم.
2- تلقى الصحابة القرأن من النبى صلى الله عليه وسلم.
3- نقل الصحابة رضوان الله عليهم القرأن الكريم.
وعلم النبى صلى الله عليه وسلم القرأن للقبائل تخفيفاً عنهم كما علمه جبريل ودون أن يؤثر على المعنى، فكانت بعض القبائل تقرأ يؤمنون والبعض الأخر تقرأ يومنون بدون الهمزة، وتلك السبعة أحرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمٌ عن أذن وأذنٌ عن فم من أول الإسلام إلى آخره، فلمن يتعلم القرأن لابد من أستاذ يتعلم عنه (فإذا قرأنه فاتبع قُرأنه)



Comments
NameEmailMessage