U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

كيف تنتصر على ذاتك



الهزيمة النفسية 

رغم الأزمات الكثيرة التى مرت بها أمة الحبيب المصطفى ورغم الهزائم  التى تعرضت لها على مر تاريخها العريق إلا أن أخطر هزيمة تمر بها هى الهزيمة النفسية والتى إجتاحت الأمة هذه الأيام ، لأن المهزوم نفسياً مشلول الفكر والحركة لا يستطيع أن يفكر فضلاً عن أن يتحرك على أرض الواقع خطوات عملية ليغير هذا الواقع المر الأليم.

مظاهر الهزيمة النفسية وأعراضها 

الإعراض عن منهج الله والذوبان فى منهج الغرب ( عد إلى منهج الله )

المهزوم نفسياً مولع بتقليد المنتصر وياليتنا نقلده فى جوانب الرقى والتقدم التى وصل إليها وإنما نقلده فى الجانب الأخلاقى الرث الخبيث .

اليأس من إمكانية التغيير ( لا تيأس إن نصر الله قريب )

أصاب الأمة يأس من إمكانية تغيير الواقع إلى الأفضل وأصبحت شعارات اليأس مرفوعة فى جميع أنحاء الأمة ( لقد أسمعت حين ناديت حياً ..... ولكن لا حياة لمن تنادى ) هذه الشعارات التى نتجت عن تلك الهزيمة النفسية ؛ وقد عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا العرض كما فى حديث أبو هريرة فى رواية مسلم ( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم )  . والأمة فيها الخير وفيها المصلحون والمبدعون ولكن أعيانا اليأس أن نرى جوانب الخير والرسول يقول ( الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة ) 

السلبية  ( كن إيجابياً كلمة رقيقة تصنع الكثير )

والسلبية تتضح فى رؤية المنكر وعدم تغييره وفى عدم الأمر بالمعرف ، ولو أنك قلت كلمة رقيقة لكان لها مفعول السحر ولو بعد حين
بين الجوانح فى الأعماق سكناها .. فكيف تُنسى ومن فى الكون ينساها ، الأذن سامعةٌ والعينُ دامعةٌ .. والروح خاشعةٌ والقلب يهواها  
 وإسمع لحديث المصطفى محذراً ( إن الناس إذا رأو المنكر ولم يغيروه يوشك الله أن يصيبهم بعذابٍ من عنده ) 


الدفاع عن الإسلام كمتهم  ( إعتز بإسلامك وعروبتك )

الإسلام ليس متهماً ولم يكن متهما ونرى بعض من يدافع عن الإسلام يدافع عنه وكأنه متهم حول شبهات يثيرها الغرب وأسئلة لا نراها إتهاماً فى حق الإسلام ومن هذه الأسئلة ( لماذا تزوج الرسول تسعة ؟ ولماذا يتزوج الرجل اربعة ؟ ولماذا تُقيّد حرية المرأة بالحجاب وتُمنع من الإختلاط وتأخذ نصف ما للرجل فى الميراث ) هذه الأسئلة التى يتصدى لها شخص يرى الإسلام متهماً فتأتى ردوده ضعيفة مما يُقّوى من حجة الخصم ولنترك محاجة الإعداء لمن يقف بقوة لهم ولا يرى فى الإسلام موضع إتهام ؛ والإسلام ليس متهماً .



النظرة الضيقة للزمان والمكان ( لا تكن ضيق الأفق الإسلام بخير )
ينظر المهزوم نفسياً نظرة ضيقة لحدود الزمان فيرى النصر بعيداً ومن الأحرى به أن ينظر إلى تاريخ الأمة الحافل بالإنتصارات والإنجازات وقدرة الأمة على تخطى العقبات التى مرت بها . ونظرته الضيقة للمكان تمنعه من رؤية الخير فى أمة الإسلام إذا لم يرى خيراً فى المكان الذى يعيش فيه فيتهم الأمة بالضياع والموت وهذا إنما من هزيمته هو ونظرته الضيقة للزمان والمكان . ولينظر صاحب النظرة الضيقة بمنظار أوسع للوطن ولحوادث الزمن أو لا يذكر أن الحجر الأسود ضل بعيداً عن الكعبة 21 عاماً ، أو لا يذكر غزو التتار وقتلهم لأمة الأسلام حتى أن الرجل ليخرج لصلاته فيذبحوه ، أو لا يذكر أن الصليبين أحتلوا القدس ومنعوا الصلاة فى المسجد الأقصى 91 عاما ؛ والأن الحجر فى حضن الكعبة يُزينها والناس تصلى فى جماعة وتقام الصلاة فى المسجد الأقصى رغم الحصار :
ياقدس هذا زمان الليل فإصطبرى .. فالصبح من رحم الظلماء مسراه ، ما دام فى القلبِ عهدٌ قد حفظناه .. وفى اليمينِ كتابٌ ما تركناه ، ياقدسُ لا تقنطى فالحقُ منتصراً وصاحبُ الحقِ ليس يرده الله 


تضخيم متعمد وغير متعمد لقوة الأعداء ( إنما النصر من عند الله )

المهزوم نفسياً يرى أن العدو قوة لا تقهر ، أو لا يذكر هذا المسكين أن الأسلام ما أنتصر فى معركة لكثرة عدده أبدا ؛ فى كل معركة أنتصر فيها المسلمون كانت قوة الأعداء تفوقه بمراحل ومع هذا أنتصر ، وإنما إنتصر بالإيمان والثبات على الحق وطاعة الله ورسوله .
جهل بطريق الله ( أثبت على الطريق سل الله الثبات والتوفيق فالطريق ليس مملوءاً بالورود )
المهزوم نفسياً يرى أن طريق الله ليس فيه صعاب فيسلك ثم يقعد والله إنما يبتلى الصابرين ليميز الخبيث من الطيب أمّا من يعبد الله على حرف فهلك هلاكاً مبيناً فى الدنيا والأخرة يقول الله تعالى ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)  البقرة ، ويقول جل جلاله  الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)  العنكبوت ، والله إنما يبتلى عباده ليعرف من يثبت على الطريق فيستحق الفوز برضا الله وجنته يقول تعالى (  وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) محمد  ، ويقول سبحانه أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) ال عمران ، وبعد فلا تكن مما قال الله فيهم ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج  والله المستعان ؛ 



من برنامج أمراض الأمة 
رابط تحميل الحلقة موقع الطريق إلى الله 




Comments
NameEmailMessage