الغفلة من أخطر الأمراض التى أصابت الأمة إلا ما رحم ربى من أفراد ؛ والغفلة المقصود بها الغفلة عن الغاية التى خُلقت من أجلها الأمة وإبتعثت بل هى الغاية التى خلق الله من أجلها الأرض والسموات والجنة والنار وأرسل من أجلها الرسل وأنزل الكتب وهذه الغاية هى عبادة الله يقول تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات ، الغفلة التى حولت الجد إلى هزل والهزل إلى جد ويكاد القلب ينزف عندما تتعطل مصالح وشركات من أجل مباراة لكرة القدم وربما لو طرحت مثل هذا الطرح الأن ربما يؤخذ على طرحك بالنواصى والأقدام وربما ينكر الناس عليك أن تقول مثل هذا الكلام .
يا امة التوحيد ما خُلقت إلا لهذه الغاية وما ووالله ما كُرمت إلا بتحقيق هذه الغاية ثم ما هُنتِ على الله ثم على أمم الأرض إلا لما تغافلتى وإبتعدتى كثيراً عن هذه الغاية ؛ ويُدمى القلب أن تتحول الوسائل إلى غايات والغايات إلى وسائل وإياك أن تتصور أن الغاية هى الأعمال الظاهرة فقط من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقات فقط ولكن العبادة التى خلقت من أجلها هو أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة كالصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة وبر الوالدين والإحسان للفقراء والمساكين واليتامى والأرامل وإبن السبيل والدعوة إلى الله عزوجل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإخلاص والخشية والإنابة والتوكل والتفويض والرجاء والإستعانة والإستغاثة والإيمان والإحسان والحب والبغض والولاء والبر والبراء والإعطاء والمنع كل هذا إن كان من أجل الله فهو من العبادة ، فالعبادة هى التى خلق الله من أجلها الخلق وأرسل الرسل يقول جل وعلا وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
وكما نقول دائما الأسلام عقيدة ينبثق منها شريعة تنظم هذه الشريعة كل شئون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم ؛ والتوحيد وتحقيق هذه الغاية هو الأصل الأول وكل شئ بعد ذلك وسيلة من أجل تحقيق هذه الغاية ؛ فإقامة الدولة وسيلة من أجل تحقيق غاية العبودية لله والجهاد وسيلة من أجل تحقيق غاية العبودية وأى جهاد ينزل بعيداً عن هذه الغاية هو جهدٌ ضائع ، والخطوة الأولى على طريق النصر والتمكين والكرامة والسعادة فى الدنيا والأخرة هو تحقيق تلكما الغاية .
ومن مظاهر الغفلة
الأستخفاف بأوامر الله ورسوله ، وهل هناك أبشع من هذا ؟ هناك إستخفاف واضح باوامر الله وحدوده ونواهيه وهدى نبيه وبعد واضح عن شرع الله ومنهج نبيه والله يقول فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) النساء والتحكيم فى الأقوال والأفعال والأحوال وفى جميع شئون الحياة ، وتحكيم الشرع مقام إسلام وعدم وجود حرج مقام إيمان والتسليم للحكم مقام إحسان يقول جل وعلا (َلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) النساء، فما أسهل الزعم وما أرخص الكلمات وما أيسر التنظير ولكن أين الأمتثال لأوامر الكبير المتعال وأوامر نبيه المختار فى واقع الأمة الأليم المرير والجزاء من جنس العمل ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ... ) وهذه الأية يمكن أن نقول أنها لخصت جميع الأمراض التى أصابت أمتنا الحبيبة ولك أن تتصور شخص يقول لك ( فلان نسى نفسه ) والتصوير القرأنى أبلغ ، تذكره بالله فلا يتذكر تعظه لا يتعظ لقد أنساه الله نفسه لأنه نسى ربه ولذلك يقول ربنا فى مطلع هذه الأيات ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) الحشر ونلا حظ تكرار الأمر بالتقوى وتأكيده وتدبر معى قول الله (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) السجدة وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون ، ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب
لما نزلت الأية الكريمة فى أواخر سورة البقرة (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) والحديث فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة قال الصحابة رضوان الله عليهم يا رسول الله كُلفنا من الأعمال ما نطيق كالصلاة والصيام والجهاد وقد نزلت عليك هذه الأية ولا نطيقها فقال صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا ما قال أهل الكتاب من اليهود والنصارى سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا فقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فنزل قول الله يكرم هؤلاء الأبرار آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) ثم نسخ الله الأية الأولى بهذه الأية الأخيرة فى سورة البقرة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) فلن تفلح الأمة إلا بتحويل منهج ربها إلى منهج حياة فى كل جوانب حياتها .
ولتعلم الأمة جميعها أن مجرد رفع الصوت على رسول الله يحبط العمل فكيف أذا قدمت الأمة أقوال الحق وأحكامهم وقوانينهم على أحكام الخالق وشريعته وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) الحجرات .
ومن مظاهر الغفلة التهالك على الدنيا والغفلة عن الأخرة فالكثير من أفراد الأمة إنهمك فى الدنيا ونسى الأخرة ، والناس فى غفلاتهم ورحى المنيةُ تطحنُ ؛ وهل تتصور أو تتخيل أن يحمل الرجل أخيه أو أبيه أو امه على كتفه إلى المقابر ومع ذلك لا يتذكر الله ولا يتذكر الموت وإن لم يتذكر الله فى تلك الحال وفى هذا الوقت فمتى سيذكر الله وتدبر قول الله أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) التكاثروالمراد أنك لن تنتبه إلّا إذا زرت القبر ميتاً ومع أن الزائر يعود إلى وطنه والميت لا يعود فلما قال الله الموت زيارة ؟ لأن القبر ليس مآلك الأخير ولكنك ستفارقه حتماً إلى دارك الحقيقية وهى الجنة أو النار ؛ وكثيراً من الناس يقضى عمره كله دون أن يركع لله ركعة أو يتحرك قلبه إجلالاً وتعظيماً لله وكثيرٌ يأتون إلى الدنيا ويخرجون منها وهم لا يعرفون شيئاً عن الله ولا عن دين الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وربما يحصل بعضهم أعلى الشهادات فى فرع علم من فروع الدنيا ولا نقلل أبداً من علوم الدنيا كالطب والكيمياء والهندسة وغيرها ولكن لا تدع الدنيا وعلوم الدنيا تلهيك عن المعرفة عن الله فيا ليتك ما تعلمت ولا عرفت إن لم تعرف عن الله ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) الروم ، يقول صلى الله عليه وسلم فى شأن التهالك عن الدنيا والحديث فى صحيح مسلم من حديث أبى سعيد الخدرى ( إن الدنيا حلوةٌ خضرة وإن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فأتقوا الدنيا واتقوا النساء ) وفى الصحيحين من حديث عمرو بن عوف الأنصارى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم ( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أن تُبسط عليكم الدنيا كما بُسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) وكم من مغتر بنعم الله يرى أنه أهلاً لهذه النعم وهو مستدرج بها ومبتلى فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) الفجر فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) الأنعام ، أنسيت قارون وتجبره وإفتراءه على الله وتكبره على قومه وقوله ( إنما أوتيته على علم عندى ) والله يملى للظلم حتى إذا أخذه لم يفلته وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) هود ( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48) الحج اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) الحديد، وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45) الكهف ، (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس . وليس المقصود أن نذم الدنيا فالدنيا دار صدق لمن صدقها ودار غنى لمن تزود فيها لأخرته ودار نجاة لمن فهم عنها فهى مهبط وحى الله ومصلى أنبياء الله ومتجر أولياء الله ربحوا فيها الرحمة وأكتسبوا فيها الجنة فعمرها يا عبد الله وأبدع فيه وانتج لأمتك ولدين الله وفى الصحيحين ( فما من مسلم يزرع زرعاً أو يغرس غرساً فيأكل منه إنسان أو حيوان أو بهيمة إلا كتب له به صدقة ) وفى البخارى وغيره فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم لإبن عمر ( عش فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان عبد الله بن عمرو رضى الله عنه يقول ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك )
وبعد كفاك غفلة ولا تُسوّف فإن الموت يأتى فجأة ، والله المستعان ؛
Comments