مراتب القراءة
أولاً : التحقيق
البطء من غير تمطيط أو الهدوء والتؤدة فى إخراج الحروف ؛
عند القرءاة بهدوء وتؤدة يمكن أن يمط الحرف زيادة عن حدة فالتمطيط توليد حروف المد
من الحركات فالفتحة لها زمن إن زاد تولد حرف الألف ، والكسرة لها زمن إن زاد تولد
حرف الياء (إِن الذين ) والضمة لها زمن إن زاد تولد حرف الواو (ولقد كُنتم )
علة التحقيق التمطيط ؛ أى يُخشى على التحقيق من التمطيط
والتحقيق مأخوذ به فى مقام التعليم (مثل المصحف المُعلّم
للشيخ الحصرى)
ثانياً: التدوير
التوسط فى القرءاة لا بسرعة كالحدر ولا ببطء كالتحقيق
ثالثاً: الحدر
وهو السرعة فى القرءاة من غير دمج للحروف مع مراعاة
أحكام التجويد ( ولقد جعلنا : يمكن أن يُدخل اللام فى النون ويقولها جعنّا ) (
صراط الذين أنعمت : يمكن أن يُسقط الهمزة فيقول صراط الذين نعمت )
والدمج إدخال الحروف فى بعضها .
وعلة الحدر الدمج ؛ أى يُخشى على الحدر من الدمج
الترتيل
الترتيل فى الغة مأخوذ من قول العرب ثغرٌ مُرتّل ؛ أى
أسنان منظمة فى الفم غير راكبة على بعضها ؛ أو يقال للطلاب : قفوا رتلاً أحادياً
أى صفاً منتظماً ؛ ورتّل القرءان أى أنبذ القرءان حرفاً حرفاً أى أخرجه حرفاً
حرفاً ؛ ترتيل القرءان هو بيان حروفه ونحن مأمورون بالترتيل أو ببيان حروف القرءان
سواءاً حققنا القرءاة أو دوّرنا أو حدرنا ؛ فكلمة الترتيل كلمة تعم سرعات القرءاة
الثلاثة ؛ الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف وهو مطلوب أياً كانت سرعة
القرءاة .
ملحوظة
هناك من العلماء من يجعل الترتيب مرتبة من مراتب القرءاة
وبهذا يجعلها أربع مراتب وهو فى هذه الحالة يجعلها مرتبة تلى التحقيق .
أركان القرءة
للقرءاة ثلاثة أركان وهى
صحة السند : أى القرءاة على شيخ مُتقن النطق حاذق متصل
السند بالنبى صلى الله عليه وسلم وهو أهم ركن .
الركن الثانى : ضرورة الموافقة للرسم العثمانى ولو
إحتمالاً .
الركن الثالث : ضرورة الموافقة لوجه من وجوه النحو :
وفى ذلك يقول الإمام بن الجزرى فى الطيبة :
فكل ما وافق وجه نحو
وكان للرسم إحتمالاً يحوى
وصح إسناداً هو القرأن
فهذه الثلاثة الأركان
Comments