الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين :
القلب
الإنسان
بفطرته إذا جاء فى كلامه نون ساكنة بعدها باء فإنه يقلب هذه الباء ميماً . فلو
سألت شخص عن عطر العنبر يقول لك هذا عمبر ، وتقول عن الأنباء ، الأمباء
وهنا ينتقل
الحكم من النون الساكنة إلى الميم الساكنة .
سبب الإقلاب
سهولة النطق
بالنون الساكنة والتنوين بقلبهما ميماً وإخفائهما فى الباء فهو أيسر من الإظهار
والإدغام (أى إدغام الميم أو إظهارها عند الباء )
القلب لغة
هو تحويل الشئ عن وجهه أو تحويل الشئ عن وضعه الطبيعى . والقلب لهذا المعنى أفصح
من الإقلاب . وإصطلاحاً قلب النون الساكنة والتنوين عند الباء ميماً مع مراعاة
الغنة والإخفاء :
من بعد ، أن
بورك ، سميعٌ بصير ، شئٍ بصير
وللأخفاء
حرف واحد هو الباء والقلب يكون فى كلمة أو فى
كلمتين .
كيف يتحقق الإقلاب
أولاً : قلب
النون الساكنة أو التنوين ميماً
ثانياً
إخفاء الميم فى الباء
ثالثاً
الغنة مع الإخفاء .
فائدة
يُمنع كز
الشفتين عند الإقلاب ، ويُمنع الإنفراج الكبير الذى هو من باب الإخفاء الحقيقى لأن
الإقلاب هنا من باب الإخفاء الشفوى (إنتقل الحكم إلى الميم الساكنة). والصحيح
إطباق الشفتين إطباقاً خفيفاً أو تلامس خفيف بين الشفتين ( ينبذن )
علامة القلب فى المصحف
للنون
الساكنة أن تُجرّد من حركتها مع وضع ميم صغيرة فوق النون بدل السكون .
بالنسبة
للتنوين فى حالة الفتح بدلاً من فتحتين نضع فتحة واحدة وميماً والميم توضع بدل
الحركة الثانية أى الحركة أولاً تليها الميم ، وفى التنوين بالضمة نضع ضمة واحدة
وميماً وفى حالة الكسر كسرة واحدة وميماً . وللأمثلة أنظر
المصحف الشريف .
Comments