U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

قطوف من تفسير سورة هود (من أيسر التفاسير للجزائرى)



قطوف من تفسير سورة هود (من أيسر التفاسير للجزائرى)


بداية السورة والربع الأول


الأيات من 1 : 5

{ احكمت } : أي نظمت نظماً متقناً ورصفت ترصيفاً لا خلل فيه .
{ ثم فصلت } أي بين ما تحمله من أحكام وشرائع ، ومواعظ وعقائد وآداب وأخلاق بما لا نظير له في أي كتاب سبق.
{ ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه } هذا النوع من السلوك الشائن الغبي كان بعضهم يثني صدره أي يطأطىء رأسه ويميله على صدره حتى لا يراه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعضهم يفعل ذلك ظناً منه أنه يخفي نفسه عن الله تعالى وهذا نهاية الجهل ، وبعضهم يفعل ذلك بغضاً للرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يراه فرد تعالى هذا بقوله : { ألا حين يستغشون ثيابهم } أي يتغطون بها { يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور } فلا معنى لاستغشاء الثياب استتاراً بها عن الله تعالى فإن الله يعلم سرهم وجهرهم ويعلم ما تخفي صدورهم وإن كانوا يفعلون ذلك بغضاً للنبي صلى الله عليه وسلم ، فبئس ما صنعوا وسيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم .
من هداية الأيات
مظهر من مظاهر إعجاز القرآن وهو أنه مؤلف من الحروف المقطعة ولم تستطع العرب الإِتيان بسورة مثله .

الأيات من 6 : 8

{ ومستودعها } : أي مكان استيداها قبل استقرارها كأصلاب الرجال وأرحام النساء .
{ وكان عرشه على الماء } : إذ لم يكن قد خلق شيئاً من المخلوقات سواه ، والماء على الهواء .
{ وحاق بهم } : أي نزل وأحاط بهم .
من هداية الأيات
لا ينبغي الاغترار بإِمهال الله تعلى لأهل معصيته ، فإِنه قد يأخذهم فجأة وهم لا يشعرون .

الأيات من 9 : 11

من هداية الأيات
إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)
أن الإِنسان قبل أن يطهر بالإِيمان والعمل الصالح يكون في غاية الضعف والانحطاط النفسي .

الأيات من 12 : 14

{ فلعلك } : للاستفهام الإِنكاري أي لا يقع منك ترك ولا يضق صدرك .
{ ضائق به صدرك } : أي بتلاوته عليهم كراهية أن يقولوا كذا وكذا .
تحدي الله تعالى منكري النبوة والتوحيد بالإِتيان بعشر سور من مثل القرآن فعجزوا وقامت عليهم الحجة وثبت أن القرآن كلام الله ووحيه وأن محمد عبده ورسوله وأن الله لا إله إلا هو .

الأيات من 15 : 17

{ أفمن كان على بينة من ربه } بما أوحى إليه من القرآن وما حواه من الأدلة والبراهين على توحيد الله ونبوة رسوله ، وعلى المعاد الآخر ، وقوله { ويتلوه شاهد منه } أي ويتبع ذلك الدليل دليل آخر وهو لسان الصدق الذي ينطق به وكمالاته الخُلُقَيَّة والروحية حيث نظر إليه اعرابي فقال والله ما هو بوجه كذّاب ، ودليل ثالث في قوله { ومن قبله كتاب موسى } أي التوراة { إماماً ورحمة } شاهد له حيث حمل نعوت الرسول وصفاته ونعوت أمته وصفاتها في غير موضع منه أفمن هو على هذه البينات والدلائل والبراهين من صحة دينه ، كمن لا دليل له ولا برهان إلا التقليد للضلال والمشركين.
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)
بيان حقيقة وهي أن الكفر غير مانع من أن ينتج الكافر بحسب جهده من كسب يده فيحصد إذ زرع ، ويرح إذا اتجر ، وينتج إذا صنع .
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)
بيان أن الكافر لا ينتفع من عمله في الدنيا ولو كان صالحاً وأن الخسران لازم له .

الأيات من 18 : 20

{ ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً } : أي لا أحد فالاستفهام للنفي .
{ الأشهاد } : جمع شاهد وهم هنا الملائكة .
أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)
من هداية الأيات
عظم ذنب من يريد إخضاع الشريعة الإِسلامية لهواه وشهواته بالتأويلات الباطلة والفتاوى غير المسؤولة ممن باعوا آخرتهم بدنياهم .

الأيات من 21 : 23

{ وأخبتوا إلى ربهم } أي أسلموا له وجوههم وقلوبهم وانقادوا له بجوارحهم فتطامنوا وخشعوا.


الربع الثانى


الأيات من 23 : 27

من هداية الأيات
مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)
الكافر ميت موتاً معنوياً فلذا هو لا يسمع ولا يبصر ، والمسلم حيٌّ فلذا هو سميع بصير .
{ بادي الرأي } : أي ظاهر الرأي ، لا عمق عندك في التفكير والتصور للأشياء .

الأيات من 28 : 31

من هداية الأيات
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28)
كُرهُ الشيء يجعل صاحبه لا يراه ولا يسمعه ولا يفهم ما يقال له فيه .

الأيات من 32 : 40

فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
كراهية الحزن والأسى والأسف على ما يقوم به أهل الباطل والشر والفساد .
وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38)
بيان سنة البشر في الاستهزاء والسخرية بأهل الحق ودعاته لظلمة نفوسهم بالكفر والمعاصي .
{ فار التنور } : أي خرج الماء وارتفع من التنور وهو مكان طبخ الخبز .


الربع الثالث


الأيات من 41 : 43

{ وغيض الماء } : أي نقص بنوضبه في الأرض .
{ على الجودي } : أي فوق جبل الجودي وهو جبل بالجزيرة غرب الموصل .

الأيات من 45 : 49

من هداية الأيات
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)
تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وإصباتها ببرهان عقلي وهو الإِخبار بالغيب الذي لا يعلم إلا من طريق الوحي .

الأيات من 50 : 52

{ إن أنتم إلا مفترون } : أي ما أنتم في تأليه غير الله من الأوثان إلا كاذبون .
اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50)
المشركون والمبتدعون الكل مفترون على الله كاذبون حيث عبدوه بما لم يشرع لهم.

الأيات من53 : 60

{ إلا اعتراك } : أي أصابك .
{ آخذ بناصيتها } : أي مالكها وقاهرها ومتصرف فيها . فلا تملك نفعاً ولا ضراً إلا بإِذنه .
{ واتبعوا أمر كل جبار عنيد } أي اتبعوا أمر دعاة الضلالة من أهل لكبر والعناد للحق فقادوهم إلى سخط الله وأليم عقابه.


الربع الرابع


الأيات من 61 : 68

{ في ديارهم جاثمين } : أي ساقطين على ركبهم ووجوههم .
الأيات من 69 : 73
{ فما لبث } : أي ما أبطأ .
{ بعجل حنيذ } : أي مشوي على الحجارة .
{ لا تصل إليه } : أي لم يتناوله فيأكلوا منه .
{ نكرهم } : أي لم يعرفهم .
{ يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلى } تشير إلى زوجها ابراهيم { شيخا } أي كبير السن إذ كانت سنة يومئذ مائة سنة وسنها فوق التسعين .

الأيات من 74 : 76

{ إن ابراهيم لحليم أواه منيب } تعليل لمجادلة ابراهيم الملائكة في قوم لوط ، وذلك أن إبراهيم رقيق القلب حليم لا يعامل بالعقوبة فأراد تأخير العذاب عنهم لعلهم يتوبون . وكان أواهاً ضارعا قانتا يكثر من قور آه إذا رأى أو سمع ما يسوء ومنيباً أي توابا رجاعاً إلى ربّه في كل وقت .

الأيات من 77 : 80

{ وضاق بهم ذرعا } : أي عجزت طاقته عن تحمل الأمر .
{ يهرعون إليه } : أي مدفوعين بدافع الشهوة يمشون مسرعين في غير اتزان .
{ رجل رشيد } : أي إلى عشيرة قوية تمنعني منكم . ولم تكن له عشيرة لأنه من غير ديارهم .

الأيات من 81 : 83

{ بقطع من الليل } : أي بجزء وطائفة من الليل .
{ من سجيل } : أي من طين متجحر .
{ منضود } : أي منظم واحدة فوق أخرى بانتظام .


الربع الخامس  وأخر السورة


{ بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين } أي وما يبقى لكم بعد توفية الناس حقوقهم خير لكم مما تأخذونه بالنقص ووعده ووعيده.

الأيات من 87 : 95

{ ما نفقه } : أي ما نفهم بدقة كثرا من كلامك .
{ ولولا رهطك } : أي أفراد عشيرتك .
{ ظهرياً } : أي لم تأبهوا به ولم تلتفتوا إليه كالشيء الملقى وراء الظهر .
{ على مكانتكم } : أي على ما أنتم عليه من حال التمكن والقدرة .

الأيات من 96 : 99

{ بئس الورد المورود } : أي قبح وساء ورداً يورد النار .
{ بئس الرفد المرفود } : أي قبح الرفد الذي هو العطاء المرفود به أي المعطى لهم . والمرا لعنة الدنيا ولعنة الآخرة .

الأيات من 100 : 123

{ منها قائم وحصيد } : منها مدن بقيت آثارها كمدائن صالح ، ومنها مدن لم يبق منها شيء كديار عاد .
{ غير تتبيت } : أي تخسير وهلاك .
{ زفير وشهيق } : أي صوت شديد وهو الزفير وصوت ضعيف وهو الشهيق .
{ عطاء غير مجذوذ } أي عطاء من ربك لأهل طاعته غير مقطوع أبداً وهذا دليل خلودهم فيها أبدا .
{ طرفي النهار } : أي الصبح ، وهي في الطرف الأول ، والظهر والعصر وهما في الطرف الثاني .
{ وزلفاً من الليل } : أي ساعات الليل والمراد صلاة المغرب وصلاة العشاء .
{ أولو بقية } : أي أصحاب بقيّة أي دين وفضل .


Comments
NameEmailMessage