حكم البسملة فى القراءات السبع من طريق الشاطبية
أولاً : من قرأ البسملة بين كل سورتين (7 قُرّاء) هم
عاصم (شعبة عن عاصم ، وحفص عن عاصم)
قالون عن نافع
الكسائى (أبو الحارث عن الكسائى ، الدورى عن الكسائى)
ابن كثير (البزى عن ابن كثير ، قنبل عن بن كثير)
ثانياً : الوصل دون بسملة (2 قُرّاء) هم
حمزة (خلف عن حمزة ، خلاد عن حمزة)
والوصل لثلاث أسباب :
الأول : بيان إعراب الكلمة الأخيرة فى السورة (ففى بعض حالات الإعراب
قد تتعلق الكلمة بالكلمة التى تليها)
الثانى : بيان همزة الوصل كأخر العاديات مع أول القارعة (إِنَّ
رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ الْقَارِعَةُ)
الثالث : بيان همزة القطع كأخر القارعة مع أول التكاثر (نَارٌ
حَامِيَةٌ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)
وأما سكوت حمزة على مثل أخر الضحى مع أول الشرح لا يُخرجه عن كونه
وصلا (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) وذلك
لأنه فى هذه الحالة يُعتبر وأصلاً أخر والضحى بأول الشرح من غير بسملة بينهما .
ثالثاً : من له وجهان فى البسملة وهما الوصل أو السكت
بدون بسملة (5 قُرّاء) هم
ابن عامر (هشام عن ابن عامر، ذكوان عن ابن عامر)
ورش عن نافع
أبو عمرو (الدورى عن أبى عمرو، السوسى عن أبى عمرو)
ولم يرد فى ذلك نص (أى لم يرد نص أن أحداً من هؤلاء القراء الخمسة قرأ
بالوصل أو بالسكت) ولكن هذان الوجهان هم
إختيار من أهل الأداء.
وهذا الحكم يجرى بين كل سورتين سواء كانت الثانية بعد الأولى مباشرة
كأخر البقرة مع أول ال عمران ، أو لم تكن بعدها مباشرة كأخر البقرة مع أول هود ،
ولكن يُشترط أن تكون الثانية بعد الأولى فى ترتيب المصحف .
ولكن السكت أولى عند وصل هذه السور الأربع وهى (القيامة ، المطففين،
البلد، الهمزة) أى عند وصل المدثرو القيامة ، والأنفطار والتطفيف ، والفجر والبلد،
والعصر والهمزة.
أما بعض أهل الأداء فقد أختار الفصل بالبسملة بين هذه السور لمن ورد
عنه السكت فى غير هؤلاء القراء الخمسة .
خلاصة القول:
إذا كنت تقرأ لورش ، أو أبى عمرو ، أو ابن عامر بالسكت ووصلت للسورة
المذكورة إستحب لك عند البعض أن تفصل بينهن بالبسملة.
وإذا كنت تقرأ لأحدهم (لورش ، أو أبى عمرو ، أو ابن عامر) أو لحمزة
بالوصل بين السور إستحب لك عند هذا البعض السكت .
متى تكون البسملة واجبة لجميع القراء ؟
فى ثلاث حالات
أول هذه الحالات : أخر سورة الناس وأول سورة الفاتحة ، فإن الفاتحة
وإن وُصلت لفظاً فهى مبتدأ بها حكماً إذ ليس قبلها شئ حقيقة .
الحالة الثانية : عند القراءة بغير ترتيب المصحف كأن نقرأ أخر
الأنبياء مع أول هود.
الحالة الثالثة :عند وصل أخر السور بأولها كأن كرر سورة الأخلاص فإن
البسملة حينئذٍ تكون متعينة للجميع .
حكم سورة براءة مع البسملة للقراء السبع من طريق
الشاطبية
لماذا لم تُفتح سورة براءة (التوبة) بالبسملة؟
إذا وصلت براءة بالسورة قبلها وهى الأنفال أو إبتدأت بها القراءة فلا
بسملة فى أولها لأحد من القراء سواء كان مذهبة بين السورتين البسملة أو السكت أو
الوصل .وذلك لأن سورة براءة أنطوت على الأمر بالقتل والأخذ بالحصر ونبذ العهد
والوعيد والتهديد وفيها أية السيف وقد نقل العلماء هذا التعليل عن على رضى الله
عنه . قال بن عباس : سألت علياً رضى الله عنه : لمَ لم تكتب البسملة فى أول براءة
؟ فقال : لأن بسم الله أمان ، وبراءة ليس فيها أمان ؛ لأنها نزلت بالسيف ولا تناسب
بين الأمان والسيف. وأما إذا أبتدأت قرأتك بسورة سواها فلابد من الإتيان بالبسملة
لجميع القراء سواء كان مذهبة الإتيان بالبسملة أو عدم الإتيان بها .
حكم البسملة عند الإبتداء بشئ من أجزاء السور للقراء
السبع من طريق الشاطبية
الأتيان بالبسملة أو تركها وذلك لجميع القراء. ولا فرق فى هذا الحكم
بين أجزاء براءة وأجزاء غيرها من السور ، ولكن البعض أستثنى أجزاء براءة فمنع من
الإتيان فيها بالبسملة ، وألحق أجزاء السورة بأولها فى عدم جواز الإتيان بالبسملة.
والمراد بأجزاء السور ما بعد أوائلها ولو بأية أو كلمة.
Comments