قطوف
من تفسير سورة يوسف(من أيسر التفاسير للجزائرى)
الأيات من 1 : 3
{ الكتاب المبين } : أي القرآن المظهر
للحق في الاعتقادات والعبادات والشرائع .
من هداية الأية :
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ
الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ
قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)
القرآن الكريم اشتمل على أحسن القصص فلا
معنى لسماع قصص غيره .
الأيات من 4 : 6
{ والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين } أي
نزلوا من السماء وسجدوا له تحيّة وتعظيما . وسيظهر تأويل هذه الرؤيا بعد أربعين
سنة حيث يجمع الله شمله بأبويه وإخوته الأحد عشر ويَسجدُ الكل له تحيّة وتعظيما .
{ فيكيدوا لك } : أي يحتالوا عليك بما يضرك .
{ من تاويل الأحاديث } : أي تعبير الرؤيا
.
الأيات من 7 : 9
{ أو اطرحوه أرضا } : أي ألقوه في أرض
بعيدة لا يعثر عليه .
{ في غيابة الجب } : أي ظلمة البئر .
من هداية الأية :
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ
أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا
صَالِحِينَ (9)
ارتكاب أخف الضررين قاعدة شرعية عمل بها
الأولون .
الأيات من 11 : 18
{ يرتع ويلعب } : أي يأكل ويشرب ويلعب
بالمسابقة والمناضلة .
{ وجاءوا على قميصه بدم كذب } أي ذي كذب
أو مكذوب إذ هو دم سخلة ذبحوها فأكلوها ولطخوا ببعض دمها قميص يوسف أخيهم ونظر
يعقوب إلى القميص وهو ملطخ بالدم الكذب ولم يكن به خرق ولا تمزيق فقال إن هذا
الذئب لحليم إذ أكل يوسف ولم يخرق ثوبه ، ثم قال ما أخبر تعالى عنه بقوله { قال بل
سولت لكم أنفسكم أمراً } أي لم يكن الأمر كما وصفتم وادعيتم وإنما سولت لكم أنفسكم
أمراً فنفذتموه .
الأيات من 19 : 22
{ سيارة } : رُفْقَة من الناس تسير مع
بعضها بعضا .
{ ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلما وكذلك
نجزي المحسنين } أي ولما بلغ يوسف اكتمال قوته البدنية بتجاوز سن الصبا إلى سن
الشباب وقوته العقلية بتجاوزه سن الشباب إلى سن الكهولة آتيناه حكماً وعلما أي
حكمة وهي الإِصابة في الأمور وعلما وهو الفقه في الدين ، وكما آتينا يوسف الحكمة
والعلم نجزي المحسنين طاعتنا بالصبر والصدق وحسن التوكل وفي هذا بشارة لرسول الله
صلى الله عليه وسلم بحسن العاقبة وأن الله تعالى سينصره على أعدائه ويمكن له منهم
.
من هداية الأية :
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ
حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)
حسن الجزاء مشروط بحسن القصد والعمل .
الأيات من 23 : 25
{ هيت لك } : أي تعال عندي .
{ همت به } : أي لتبطش به ضربا .
{ وهم بها } : أي ليدفع صولتها عليه .
{ برهان ربّه } : ألهمه ربّه أن الخير في
عدم ضربها .
{ السوء والفحشاء } : السوء ما يسوء وهو
ضربها ، والفحشاء الخصلة القبيحة .
{ وألفيا سيدها } : أي وَجَدَا العزيز
زوجها وكانوا يطلقون على الزوج لفظ السيد لأنه يملك المرأة .
الأيات من 26 : 29
{ إنه من كيدكن } : (أنه)أي قولها ، ما
جزاء من أراد بأهلك سوءاً .
{ يوسف أعرض عن هذا } : أي عن هذا الأمر
ولا تذكره لكيلا يشيع .
من هداية الأيات :
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي
مشروعية الدفاع عن النفس ولو بما يُسئُ
إلى الخصم .
يوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا
وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)
استحباب الستر على المسيء وكراهية إشاعة
الذنوب بين الناس .
الأيات من 30 : 34
{ أكبرنه } : أي أعظمنه في نفوسهن .
{ وأكن من الجاهلين } : أي المذنبين إذ لا
يذنب إلا من جهل قدرة الله واطلاعه عليه .
من هداية الأيات :
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ
بيان طبيعة الإِنسان في حب الاطلاع وتتبع
الأخبار .
وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ
أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)
الجهل بالله تعالى وبأسمائه وصفاته ووعده
ووعيده وشرعه هو سبب كل الجرائم في الأرض .
الأيات من 35 : 38
من هداية الأيات :
دخول السجن ليس دائما دليلا على أنه بيت
المجرمين والمنحرفين إذ دخله صفيٌ لله تعالى يوسف عليه السلام .
استغلال المناسبات للدعوة إلى الله تعالى
كما استغلها يوسف عليه السلام .
اطلاق لفظ الآباء على الجدود إذ كل واحد
هو أب لمن بعده .
الأيات من 39 : 42
{ إلا أسماء } : أي مجرد اسم إله ، وإلا
في الحقيقة هو ليس بإِله إنما هو صنم .
{ فيصلب } : يقتل مصلوباً على خشبة كما هي
عادة القتل عندهم .
{ أذكرني عند ربك } : أي أذكرني عند الملك
بأني مسجون ظلما بدون جريمة .
{ فأنساه الشيطان ذكر ربه } : أي أنسى
الشيطان يوسف ذكر ربّه تعالى .
الأيات من 43 : 46
{ أضغاث أحلام } : أي أخلاط أحلام كاذبة
لا تعبير لها إلا ذاك .
{ وادّكر بعد امة } أي وتذكر ما أوصاه به
يوسف وهو يودعه عند باب السجن إذ قال له { اذكرني عند ربك }
من هداية الأية :
لعل تكون بمعنى كي التعليلية .
لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)
الأيات من 47 : 49
{ يغاث الناس } : أي يُغيثهم ربهم
بالأمطار وجريان النيل .
{ وفيه يعصرون } : أي ما من شأنه أن يعصر
كالزيتون والعنب وقصب السكر .
من هداية الأيات :
أرض مصر أرض فلاحة وزراعة من عهدها الأول
.
الاحتفاظ بالفائض في الصوامع وغيرها مبدأ
اقتصادي هام ومفيد .
الأيات 50 : 52
{ حاش لله } : أي تنزيهاً لله تعالى عن
العجز أن يخلق بشراً عفيفا .
{ حصص الحق } : وضح وظهر الحق .
إن رؤيا الملك كانت تدبيرا من الله تعالى لإِخراج يوسف
من السجن إنه بعد أن رآى الملك الرؤيا وعجز رجاله عن تعبيرها وتذكّر أحد صاحبي
السجن وما وصّاه به يوسف ، وطلب من الملك أن يرسله إلى يوسف في السجن ليستفتيه في
الرؤيا وأرسوله واستفتاه فأفتاه وذهب به إلى الملك فأعجبه التعبير وعرف مدلوله أمر
بإِحضار يوسف لإِكرامه لما ظهر له من العلم والكمال.
شرف زليخا بإِقرارها بذنبها رفعها مقاما
ساميا وأنزلها درجة عالية فقد تصبح بعد قليل زوجة لصفي الله يوسف الصديق بن الصديق
زوجة له في الدنيا وزوجة له في الآخرة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل
العظيم .
الأيات من 53 : 57
{ لأمارة بالسوء } : أي كثيرة الأمر
والسوء هو ما يُسيء إلى النفس البشرية مثل الذنوب .
{ إلا ما رحم ربي } : أي إلا من رحمه الله
فإِن نفسه لا تأمر بالسوء لطيبها وطهارتها .
{ استخلصه لنفسي } : أجعله من خلصائي من
أهل مشورتي وأسراري .
{ مكين أمين } : أي ذو مكانة تتمكن بها من
فعل ما تشاء ، أمين مؤتمن على كل شيء عندنا .
{ يتبوأ } : أي ينزل ويحل حيث يشاء بعد ما
كان في غيابة الجُب وضيف السجن .
الأيات من 58 : 61
{ وجاء إخوة يوسف } : من أرض كنعان لما
بلغهم أن ملك مصر يبيع الطعام .
{ ولما جهزهم بجهازهم } : أي أكرمهم
وزودهم بما يحتاجون إليه في سفرهم بعدما كال لهم ما ابتاعوه منه .
{ بأخ لكم من أبيكم } : هو بِنْيامين لأنه
لم يجىء معهم لأن والده لم يقدر على فراقه .
{ بضاعتهم } : أي دراهمهم التي جاءوا
يمتارون بها .
{ وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم
} يخبر تعالى عن قول يوسف لغلمانه اجعلوا دراهمهم التي اشتروا بها الطعام في
رحالهم من حيث لا يشعرون { لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون }
كل هذا كان رغبة من يوسف في إحضار أخيه الشقيق فجعل رد الدراهم وسيلة لذلك لأنهم
إذا وجدوها تحرجوا من أخذها فرجعوا بها . وجاءوا بأخيهم معهم ، وهو مطلب يوسف عليه
السلام حققه الله .
من هداية الأيات :
عجيب تدبير الله تعالى إذ رؤيا لملك
وتعبير يوسف لها وظهورها كما عبرها كان تدبيراً لولاية يوسف ثم لمجيء إخوته يطلبون
الطعام لأهليهم ولتتم سلسلة الأحداث الآتية ، فلا إله إلا الله ، ولا رب سواه .
حسن تدبير يوسف عليه السلام للإِتيان
بأخيه بنيامين تمهيداً للإِتيان بالأسرة كلها .
أثر الإِيمان في السلوك ، إذ عرف يوسف أن
أخوته لا يستحلون أكل مال بغير حقه فجعل الدراهم في رحالهم ليرجعوا بها ومعهم
أخوهم الذي يريد إحضاره .
الأيات من 62 : 67
{ نكتل } : أي نحصل على الكيل المطلوب .
{ ونزداد كيل بعير } : أي بدل ما كنا عشرة
نصبح أحد عشر لكل واحد حمل بعير .
{ ذلك كيل يسير } : أي على الملك لغناه
وطوله فلا يضره أن يزدنا حمل بعير .
الأيات من 68 : 72
{ آوى إليه أخاه } : أي ضمه إليه أثناء
الأكل وأثناء المبيت .
{ جعل السقاية } : أي صاع الملك وهو من
ذهب كان يشرب فيه ثم جعله مكيالاً يكيل به .
{ صواع الملك } : أي صاع الملك . فالصاع
والصواع بمعنى واحد .
لما جاء وقت النوم جعل كل اثنين فى غرفة
وهم أحد عشر رجلاً بقي بنيامين فقال هذا ينام معي ، وأنه لما آواه إليه في فراشه
أعلمه أنه أخوه يوسف ، وأعلمه أن لا يحزن بسبب ما كان إخوته قد عملوه مع أبيهم ومع
أخيهم يوسف وأعلمه أنه سيحتال على بقائه معه فلا يكترث بذلك ولا يخبر إخوته بشيء
من هذا .
ولمن جاء به حمل بعير } أي مكافأة له {
وأنا به زعيم } أي وأنا بإعطائه حمل البعير كفيل .
تقرير حقيقة وهي أن أكثر الناس لا يعلمون
.
مشروعية إعطاء المكافآت لمن يقوم بعمل
معين وهي الجعالة في الفقه .
الأيات من 73 : 76
{ تالله } : أي والله .
{ كذلك كدنا ليوسف } : أي يسرنا له هذا
الكيد الذي توصل به إلى أمر محمود .
{ في دين الملك } : أي في شرعه إذ كان
يضرب السارق ويغرم بمثل ما سرق .
تقرير قاعدة ( وفوق كل ذي علم عليم ) :
إلى أن ينتهي العلم إلى الله تعالى .
الأيات من 77 : 79
قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من أخ له من
قبل } أي إن يكن بنيامين قد سرق كما قررتم فلا عجب فقد سرق أخ له من قبل يعنون
يوسف أيام صباه ، كان يسرق الطعام ويعطيه للمساكين وسرق صنماً لأبي أمه فكسره حتى
لا يعبده ، وليس هذا من السرقة المحرمة ولا المذمومة بل هي محمودة .
{ أنتم شر مكاناً } : أي منزلةً ممن
رميتموه بالسرقة .
الأيات من 80 : 84
{ خلصوا نجياً } : أي اعتزلوا يناجي بعضهم
بعضاً .
{ قال كبيرهم } وهو روبيل مخاطباً إياهم {
ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً } يذكرهم بالميثاق الذي أخذه يعقوب عليهم
لما طلبوا منه أن يرسل معهم بنيامين لأن عزيز مصر طلبه .
{ أن يأتيني بهم جميعا } : أي بيوسف
وأخويه بنيامين وروبيل .
{ وابيضت عيناه من الحزن } فغلب بياضهما
على سوادهما ومعنى هذا أنه فقد الإِبصار بما أصاب عينيه من البياض .
{ فهو كظيم } : أي مغموم مكروب لا يظهر
كربه .
الأيات من 85 : 88
{ قالو تالله تفتؤا تذكر يوسف } أي والله
لا تزال تذكر يوسف حتى تصبح حرضاً مشرفاً على الموت أو تكون من الهالكين أي
الميتين .
{ حرضاً } : أي مشرفاً على الهلاك لطول
مرضك .
{ أشكو بثي } : أي عظيم حزني إذ البث الذي
لا يصبر عليه حتى يبث الى الغير .
{ فتحسسوا } : أي اطلبوا خبرهما بلطف حتى
تصلوا إلى النتيجة .
{ ببضاعة مزجاة } : أي بدراهم مدفوعة لا
يقبلها الناس لرداءتها .
الأيات من 89 : 100
{ لا تثريب عليكم } : أي لا عتب عليكم ولا
لوم .
{ ولما فصلت العير } : أي خرجت من عريش
مصر متوجهة إلى أرض فلسطين .
{ أني لأجد ريح يوسف } : أشتمها لأن الريح
حملتها إليه بأمر الله تعالى .
{ فلما أن جاء البشير } : هو يهودَا الذي
حمل إليه القميص الملطخ بالدم الكذب .
{ وقد أحسن بي إذ أخرجني الله بنعمه
وتذكير للحاضرين بالحادثة والطاف الله تعالى فيها . ومن كرم نفس يوسف وسمو آدابه
لم يقل قد أحسن بي إذ أخرجني من الجب فيذكرهم بما يؤلمهم بل قال من من إخوته إلى
الشيطان تلطيفاً للجو ومبالغة في إذهاب الهم من نفس إخوته.
قد يتأخر تأويل الرؤيا عشرات السنين إذ
تأخرت رؤيا يوسف أربعين سنة .
الأيات من 101 : 106
مشروعية سؤال الموت إن لم يكن لضر أو ملل
من العبادة ، أو رغبة في الراحة لحديث « لا يسألن أحدكم الموت لضر نزل به » وهو
صحيح . ولكن شوقاً إلى الله تعالى والالتحاق بالصالحين . عزوفاً عن هذه الدار وشوقاً
إلى الأخرى دار السلام .
{ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين }
يخبره تعالى أن الإِيمان بك وبما جئت به من الوحي والتوحيد والبعث الآخر مثل هذا
القصص كافٍ في التدليل على صحة نبوتك وعلى وجوب الإِيمان بما جئت به وتدعو إليه
ومع هذا فأكثر الناس ولو حرصت على إيمانهم ما هم بمؤمنين.
{ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }
يخبر تعالى رسوله أن من يدعوهم إلى الإيمان به وبما جاء به ما يؤمن أكثرهم بالله
رباً خالقاً رازقاً إلا وهم مشركون به أصناماً وأوثاناً يعبدونها وهي حقيقة قائمة
لو سئل يهودي أو نصراني عن الخالق الرازق المحيي المميت المدبر للكون لقال الله ،
ولكن هو به مشرك يعبد معه غيره وكذلك حال المشركين الذين أخبر تعالى عنهم ، وكثر
من أهل الجهل فى هذه الآمة القرآنية يدعون غير الله ويذبحون لغير الله وينذرون
لغير الله وهم مؤمنون بالله وبما جاء به رسوله من التوحيد والبعث والجزاء والشرع .
دعوة الله ينبغي أن تقدم إلى الناس
مجّاناً ، وأجر الداعي على الله تعالى الذي يدعو إليه .
الأيات من 107 :111
{ غاشية من عذاب الله } : أي نقمة من نقمه
تعالى تغشاهم أي تحوط بهم .
{ على بصيرة } : أي على علم يقين مني .
{ من أهل القرى } : من أهل المدن والأمصار
لا من أهل البوادي .
{ وظنوا أنهم قد كذبوا } : أي ظن الأمم
المرسل إليهم أن الرسل قد أخلفوا ما وعدوا به من النصر .
{ ما كان حديثاً يفترى } : أي ما كان هذا
القرآن حديثاً يختلق .
تعليقات