قطوف
من تفسير سورة الرعد (من أيسر التفاسير للجزائرى)
الأيات من 1 : 4
{ ونخيل صنوان } : أي عدة نخلات في أصل
واحد يجمعها ، والصنو الواحد والجمع صنوان .
{ ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين }
اي نوعين وضربين فالرمان منه الحلو ومنه الحامض والزيتون منه الاصفر والاسود ،
والتين منه الابيض والاحمر وقوله : { يغشى الليل النهار } اي يغطي سبحانه وتعالى
النهار بالليل لفائدتكم لتناموا وتستريح ابدانكم من عناء النهار .
الأيات من 5 : 9
{ فعجب } : اي فاعجب منه انكارهم للبعث
والحياة الثانية مع وضوح الادلة وقوة الحجج .
{ الاغلال في اعناقهم } : اي موانع من
الايمان والاهتداء واغلال تشد بها أيديهم الى اعناقهم في الاخرة .
{ بالسيئة } : اي العذاب .
{ المثلاث } : اي العقوبات واحدها مثله
التي قد اصابت والمكذبين في الأمم الماضية .
{ وما تغيض الأرحام } : اي تنقص من دم
الحيض ، وما تزداد منه .
الأيات من 10 : 13
{ وسارب بالنهار } : أي ظاهر في سربه اي
طريقه .
{ له معقبات } : أي ملائكة تتعقبه بالليل
والنهار .
الأيات من 14 : 16
{ الا كباسط كفيه الى الماء } اي كاستجابة
من بسط يديه أي فتحهما ومدهما الى الماء والماء في قعر البئر فلا كفاه تصل الى
الماء ولا الماء يصل الى كفيه وهو عطشان ويظل كذلك حتى يهلك عطشاً.
{ بالغدو } اوائل النهار ، { والآصال }
اواخر النهار.
أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا
كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)
بطلان الشرك اذ لا دليل عليه من عقل ولا
نقل .
الأيتين 17 ، 18
{ فسألت أودية بقدرها } : أي بمقدار مائها
الذي يجري فيها .
{ زبداً رابياً } : اي غثاء اذ الزبد هو
وضر غليان الماء او جريانه في الانهار .
{ ومما يوقدون عليه في النار } : أي
كالذهب والفضة والنحاس .
{ ابتغاء حيلة او متاع } : اي طلباً لحيلة
من ذهب او فضة او متاع من الأواني .
{ فأما الزبد } : أي زبد السيل او زبد ما
اوقد عليه النار .
{ فيذهب جفاء : اي باطلاً مرمياً بعيداً
إذ هو غثاء ووضر لا خير فيه .
{ فيمكث في الأرض } : اي يبقى في الأرض
زمناً ينتفع به الناس .
{ وبئس المهاد } : أي الفراش الذي اعدوه
لأنفسهم وهو جهنم .
الأيات من 19 : 24
{ ويدرءون بالحسنة } : أي يدفعون بالحلم
الجهل ، وبالصبر الأذى .
{ عقبى الدار } : أي العاقبة المحمودة في
الدار الآخرة .
الأيات من 25 : 29
{ الا متاع } : قدر يسير يتمتع به زمناً
ثم ينقضي .
الأيات من 30 : 32
{ قارعة } : أي داهية تقرع قلوبهم بالخوف
والحزن وتهلكهم وتستأصلهم .
{ او تحل قريباً من دارهم } : أي القارعة
او الجيش الإسلامي .
الأيات من 33 : 35
{ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت } :
أي حافظها ورازقها وعالم بها وبما كسبت و يجازيها بعملها .
{ قل سموهم } : أي صفوهم له من هم ؟
{ بظاهر من القول } : أي بظن باطل لا
حقيقة له في الواقع .
الأيات من 36 : 39
{ ومن الأحزاب } : اي من اليهود والمشركين
.
{ من ينكر بعضه } : أي بعض القرآن
فالمشركون أنكروا لفظ الرحمن وقالوا لا رحمن الا رحمن اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب
.
{ يمحو الله ما يشاء } : أي يمحو من
الاحكام وغيرها ويثبت ما يشاء فما محاه هو المنسوخ وما أبقاه هو المحكم .
الأيات من 40 : 43
{ ننقصها من اطرافها } : أي بلداً بعد بلد
بالفتح ودخول الإسلام فيها وانتهاء الشرك منها .
{ لا معقب لحكمه } : أي لا راد له بحيث لا
يتعقب حكمه فيبطل .
من هداية الأية
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي
الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ
لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41)
انتصار الإسلام وانتشاره في ظرف ربع قرن
أكبر دليل على أنه حق .
Comments