متشابهات سورة الرحمن(ضبط متشابهات سورة الرحمن)
الأيات التى وردت بدون فاصل قوله تعالى (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ)
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ
(14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا
بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ
رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)
هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ
(43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44)
ولم يُذكر قوله تعالى (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ) بعد الأية الأولى من هذه الأيات لأن النعمة ذُكرت فى الأية الثانية
، وإنما الأية الأولى هى إخبار من الله عن خلقه على النحو التالى
الموضع الأول : فى تقرير خلق الإنسان من
الصلصال هو إخبار من الله عن خلق الإنسان ، أما الأية الثانية فى تقرير خلق الجان
من النار هو شئ يستلزم الإعتراف بنعمة الله إذ جعل الجان مختلف فى خلقه عن الإنسان
، لأنه لو كان مثل خلق الإنسان لدمره بعقله وقوته ولم يكن للإنسان سبيل لمعرفته
لأنه سيكون شبيه به ، أما وقد خُلق من نار فقد أخفاه الله عن عين الإنسان وحفظه من
شره بما يتلوه الإنسان من كتاب الله وبالإستعانة بالله عليه . وفى هذه من طلاقة
قدرة الله فى خلقه ما فيها وما لا يعلمه إلا الله
الموضع الثانى هو إخبار من الله عن إلتقاء
البحرين العذب والمالح عندما يراهم الإنسان فلا يمكنه التمييز بين هذا وذاك ، أما
بأن جعل بينهما برزخ بحيث لا يبغى هذا على ذاك ولا يختلط ذاك بهذا ، فهذا من عظيم
نعم الله (وهذا ما يستوجب الشكر ) إذ لو إختلط البحران لفسدت الحياة فيهما ولما
إستطاع الإنسان أن يستفيد بماءهما وما فيهما من الأحياء ، لإنه بإختلاط الماء
المالح على العذب سيجعله مالح ومن ثم لن يكون صالح للشرب ، وسيضر الماء العذب
بالمالح فضلاً عن ضرر كلاً منهما بالحياة الموجودة فى الأخر ، وهذا ما توصل إليه
العلم الحديث ، أفلا يستحق هذا أن نشكر نعمة الله (ولا بأى آلاء ربنا نكذب)
الموضع الثالث : فى فناء الخلق تقرير لحقيقة
الموت ، أما فى بقاء الرب فهو تقرير بالبعث الأخر ليجزى كل بعمله ولينتصر للمظلوم
ويأخذ الحقوق ويردها لأصحابها أفلا يستحق هذا أن نشكر نعمة الله .
الموضع الرابع : فى الأية الأولى تقرير بوجود
جهنم ، أما الأية الثانية فهى وصف لحال أهلها فيها لكى نتعظ ونرى الصورة أمام
أعيننا فنسأل الله أن يعيذنا منها ومن حال أهلها ، وأن يوفقنا لعمل ينجينا منها ،
أفلا يستحق هذا أن نشكر الله .
ترتيب الأيات 19 ، 22 ، 24
البحر ، ثم إخراج اللؤلو (الشئ الثمين أولاً)
ثم وصف السفن
ترتيب الأيات 29 ، 31 ، 33
حرفى السين والشين ( يسئله ، سنفرغ ، يا
معشر)
ترتيب الأيات المذكورة فى ذكر الجنان
الموضع الأول (ذواتا أفنان) والموضع الثانى
(مدهامتان) الضبط بالترتيب الهجائى حيث الذال تسبق الميم . الموضع الأول أيضاً
(عينان تجريان) والثانى (عينان نضاختان) والتاء فى تجريان تسبق النون فى نضاختان ،
والضبط أيضاً بالترتيب الهجائى .
الجنة الأولى أعلى درجة من الجنة الثانية لذا
فإن الفاكهة فيها زوجان ، أما الثانية فقد ذُكر فيها الفاكهة فقط (فيهما فاكهة
ونخل ورمان)
ورد لفظ الإتكاء فى الجنة الأولى (متكئين على
فرش بطائنها من إستبرق) لما فى لفظ الإتكاء من التميز ، أو ذكره أولاً أدعى لتوضيح
علو هذه الجنة عن الجنة التى تليها ، وكلاهما عظيم القدر .
الجنة الأولى للمحسنين من الناس لذا جاء فى
نهايات الأيات الخاصة بها (هل جزاء الإحسان إلا الأحسان)
ذو / ذى
وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
(27)
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
(78)
وَجْهُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
رَبِّكَ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
الظاهرة و"الكاف" ضمير متصل مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه
ذو : نعت مرفوع وعلامة رفعه الواو "لوجه" لأنه من الأسماء الخمسة
اسْمُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
رَبِّكَ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
الظاهرة و"الكاف" ضمير متصل مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه
ذى : نعت مجرور وعلامة جره الياء لـ"رب" لأنه من الأسماء الخمسة
الأولى : الجلال منسوب للوجه
الثانية : الجلال منسوب للرب