ما هو حلف الفضول ؟
يعتبر حلف
الفضول أحد الأحلاف الجاهلية التي شهدتها قريش ، حيث تم عقد هذا الحلف في دار عبد
الله بن جُدعان القرشي ، وهو من أسياد قريش وكان الحلف بين عدد من عشائر قريش في
مكة المكرمة وهم بنو عبد هاشم بن عبد مناف ، بنو عبد المطلب بن عبد مناف ، بنو أسد
بن عبد العزى ، بنو زهرة بن كلاب ، بنو تيم بن مرة ، وذلك في شهر ذي القعدة من عام
(590 ) ميلادي وذلك بعد شهر من حرب الفجار بين قيس عيلان وكنانة ، وقد شهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذلك الحلف قبل البعثة وكان عمره آنذاك عشرون عاماً، وفى
هذا الحلف قال صلى الله عليه وسلم : (لقد شهدت مع عمومتي حلفاً في دار عبد
الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت.) رواه
أحمد
وسببه أن
رجلا من زبيد ( بلد باليمن ) قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل، ومنعه
حقه فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، فوقف عند
الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، فقام الزبير بن عبد المطلب فقال: ما لهذا
مترك، فاجتمعت بنو هاشم، وزهرة، وبنو تَيْم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان فصنع
لهم طعامًا، وتحالفوا في شهر حرام، وهو ذو القعدة، فتعاقدوا وتحالفوا بالله
ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه، ثم مشوا إلى العاص
بن وائل، فانتزعوا منه سلعة الزبيدي، فدفعوها إليه، وأبرموا هذا الحلف، الذي سمي
بحلف الفضول لأن من قام به كان في أسمائه الفضل، كالفضل بن الحارث، والفضل بن
وداعة، والفضل بن فضالة كما ذكر ذلك البخاري في الأدب المفرد .
وفى هذا
الحلف قال الزبير بن عبد المطلب
إن الفضول
تعاقدوا وتحالفوا ...... ألا يقيم ببطن مكة ظالمُ
أمرٌ عليه
تعاقدوا وتواثقوا ....... فالجارُ والمعترُ فيه سواء
والمعتر
هو الزائر
تعليقات