للكاتب د/ مصطفى محمود
تم نشر الكتاب في أكتوبر 1994
يحتوى الكتاب على خمسة عشر فصلاً
عدد صفحات الكتاب 160 صفحة
عناوين فصول الكتاب
1) سلام أم إلتهام
2) الخطوة الأولى
3) الصراع الدائر
4) إستعراض لإنقاذ كلب
5) الذين يأكلون على كل الموائد
6) اللعب على المكشوف
7) لنتكلم بصراحة
8) الموتى والأحياء
9) الحرب المطلوبة
10)
موضع لقدم
11)
الذين أختلفوا
12)
الأحضان القاتلة
13)
العقول المحتلة
14)
أنا لا أكذب ولا أتجمل
15)
لحظات السكر
من فصل العقول المحتلة
في الخريطة المعلقة بالكنيست لإسرائيل الكبرى التي رسمها هرتزل سنة 1904
والحاخام فيتشمان سنة 1974 نلاحظ أن إسرائيل تمتد من النيل إلى الفرات وتشمل لبنان
وسوريا والكويت وبعض الخليج وبعض العراق وبعض مصر وجانباً كبيراً من أرض الحجاز
وشمال الجزيرة العربية.
هل هو خيال ....؟
وما الخطة التي كانت في ذهن هرتزل والحاخام وهما يرسمان تلك الخريطة على
أرض دول لها كيان ولها وجود ولها تاريخ..
إنه التفتيت والتقسيم إلى شراذم وأنقاض، إن الوسيلة الوحيدة هي أن تصبح تلك
الدول أنقاضاً في البداية.
.........................................
غرب علمانى طرح فكرة الله وراء ظهره وطرح معها الشرائع والتكاليف والحلال
والحرام وراح يسعى في الأرض لتحصيل الثراء والوفرة والقوة والمعرفة والسيطرة على
الأخرين وتحقيق أكبر قدر من المصلحة كوسيلة إلى سعادات دنيوية وضمانات دنيوية ..
وقد أراح نفسه من التفكير في الموت وما بعده والدنيا وما وراءها .. وحسبه أن يمتلك
الدنيا عدلاً أو غصباً بالسياسة أو بالحرب فهذا كل ما يشغله.
وفنون هذا الغرب العلمانى مشغولة بهذه الدنيا، مفتونة بمفاتنها تشيد بها
ليل نهار في الأغانى والأفلام والمسرحيات والأشعار.
من فصل الأحضان القاتلة
القيم أختلت .. واللعب أخذ مكان الجد، والجد أخذ مكان اللعب
أوهى صناعة "الميديا" الغربية التي شكلت عقولنا من حيث لا ندرى،
فالرياضة حولوها إلى تجارة Business وصفقات وملايين وصناعة لها
سماسرة ومروجون وبيوت خبرة ولها بريق ولمعان وهيلمان. اللعب فقد صفة البراءة وأصبح
صناعة مفترسة، وبين هلوسة الكورة وهلوسة الحب وهلوسة الجنس لم يبق من طاقة الشباب
شيء نافع.
من فصل الذين أختلفوا
تايسون بطل الملاكمة وأقوى رجل في العالم أعتنق الإسلام اثناء سجنه، وحينما
سُنحت له الفرصة ليقرأ ويدرس ويفهم.
وكان النجم الثانى الذى أعتنق الإسلام هو أميتاب باتشان أشهر وأحب نجوم
السينما إلى قلوب عشاق السينما.
وفى أنجلترا يدخل في الإسلام كل سنة عدة ألوف حسب الإحصاء الأخير .. وفى
أوروبا وأمريكا أكثر، وسوف يغزو الإسلام العالم للمرة الثانية وينتشر هذه المرة
بدون سيف وبدون حرب.. وذلك لما فيه من نور ذاتى وجذب إلهى .. رغم تخلف أهله ورغم
ضراوة خصومه ورغم الحصار المضروب عليه.. ورغم جيوش الغزو الثقافي المضاد والتسويق
الغربى المكتسح لبضاعة المادية والإلحاد والتخويف الذرى والضجيج التكنولوجى
والعملقة العسكرية،
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
من فصل موضع لقدم
على شاشة CNN
وعلى مدى نصف ساعة شاهدنا خبراً عن جراحة جديدة في أمريكا لتكبير العضو الذكرى
للرجل..
ويستطيع الجراح بهذه الجراحة أن يزيد في طول العضو بمقدار خمسة سنتيمترات
وأن يزيد في قطره بمقدار سنتيمترين..
ويقول الجراح أنه حينما أعلن عن نجاح جراحته فوجئ بطابور إنتظار من خمسة
عشر ألف زبون يطلبون الحجز الفوري وبأى أجر يريده لإجراء الجراحة، ويذكر الجراح أن
معظم الجراحين كانوا يمتلكون عضواً طبيعياً، ومع ذلك كانوا يريدون إطالته ربما
لإحساس بالنقص وربما لفراغة عين لا يدرى.
وقال مندوب الرقابة الطبية الأمريكية .. إن الجراحة لها مخاطرها ومضاعفاتها
.. وأنها فوق ذلك غير مضمونة النتائج، فهذا الطول المفتعل يمكن إلى يؤدى إلى طول
مع "هيافة" وعجز وظيفى.
تحميل الكتاب من الرابط التالى