U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

مختصر تفسير سورة الفاتحة ( التفسير الميسر لسورة الفاتحة ) من أيسر التفاسير للشيخ أبى بكر الجزائرى


مختصر تفسيرسورة الفاتحة للشيخ أبى بكر الجزائرى

سورة الفاتحة
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) }
وهي مكية وآياتها سبع
التفسير: لغة الشرح والبيان. واصطلاحاً: شرح كلام الله ليُفهم مُرادُه تعالى منه فيطاع في أمره ونهيه، ويؤخذ بهدايته وإرشاده. ويُعتبر بقصصه، ويتعظ بمواعظه.
معنى السورة
السورة : السورة قطعة من كتاب الله تشتمل على ثلاث آيات فأكثر. وسور القرآن الكريم مائة وأربع عشرة سورة أطولها "البقرة" وأقصرها "الكوثر".
وأطول آية في القرآن، آية الدّين في آخر البقرة، وأقصر آية فيه {مدهامتان} ، من سورة الرحمن.
و لفظ السورة مشتق إما من سور البلد لارتفاعها وعلو شأنها أو من سور الشراب وهي البقية إذ هي بقية من كتاب الله تعالى أي قطعة منه. وكونها مشتقة من الرفعة وعلو الشأن أولى.
الفاتحة : فاتحة لكل شيء بدايته. وفاتحة القرآن الكريم الحمد لله رب العالمين ، ولذا سميت الفاتحة. ولها أسماء كثيرة منها أم القرآن. والسبع المثاني. وأم الكتاب، والصلاة
بلغ بها صاحب الاتقان، نَيفا وعشرين اسما، ولم يرد في السنة من ذلك سوى أربع: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، وأم الكتاب.
سميت بالسبع المثاني لأنها تثنى أي تكرر في كل ركعة من الصلاة.
سميت بأم الكتاب لاشتمالها على أصول ما جاء في القرآن من العقائد والعبادات والشرائع والقصص.
مكية : المكي من السور: ما نزل بمكة، والمدني منه ما نزل بالمدينة. والسور المكية غالبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج بها وضرب المثل لبيانها وتثبيتها. وأعظم أركان العقيدة: توحيد الله تعالى في عبادته، وإثبات نبوة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقرير مبدأ المعاد والدار الآخرة. والسور المدنية يكثر فيها التشريع وبيان الأحكام من حلال وحرام.
الآيات : جمع آية وهي لغةً: العلامة. وفي القرآن: جملة من كلام الله تعالى تحمل الهدي للناس بدلالتها على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه، وعلى نبوة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورسالته. وآيات القرآن الكريم ست آلاف ومائتا آية وزيادة. وآيات الفاتحة سبع بدون البسملة. وقيل البسملة هي الآية السابعة. وإليه ذهب الشافعي فأوجب قراءتها في الصلاة وعلى القول الراجح بأن البسملة آية، فالآية السابعة هي: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} ويكون {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} الآية السادسة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الاستعاذة: قول العبد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ: أستجير وأتحصن
بالله: برب كل شيء والقادر على كل شيء والعليم بكل شيء وإله الأولين والآخرين.
الشيطان: إبليس لعنه الله
الرجيم: المرجوم المبعد المطرود من كل رحمة وخير.
معنى الاستعاذة: أستجير وأتحصن بالله ربي من الشيطان الرجيم أن يلبس علّي قراءتي. أو يضلني فأهلك وأشقى.
حكم الاستعاذة: يسن لكل من يريد قراءة شيء من القرآن سورة فأكثر أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ ( لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} من سورة النحل.
. كما يستحب لمن غضب، أو خطر بباله خاطر سوء أن يستعيذ كذلك.
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم (1) }
البسملة: قول العبد: بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: لفظ جُعل علامة على مُسَمَّى يعرف به ويتميز عن غيره.
الله : اسم علم على ذات الرب تبارك وتعالى يُعرف به.
ولفظ الجلالة (الله) اسم لم يُسم به غير الله تعالى، وهل هو جامد أو مشتق من ألِهَ يأله إلهة، وألوهة إذا عبد، فالإله بمعنى المألوه أي: المعبود، فلفظ إله اسم جنس يطلق على كل معبود بباطل كسائر الألهة أو بحق كالله جل جلاله.
الرَّحْمَنِ: اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى.
 وروى أن عيسى عليه السلام قال: الرحمن رحمان الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة وأعم منه قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما".
الرَّحِيمِ: اسم وصفة لله تعالى مشتق من الرحمة ومعناه ذو الرحمة بعباده المفيضة عليهم في الدنيا والآخرة.
معنى البسملة: ابتدئ قراءتي متبركاً باسم الله الرحمن الرحيم مستعيناً به عز وجل.
حكم البسملة
مشروع للعبد مطلوب منه أن يُبسمل عند قراءة كل سورة من كتاب الله تعالى إلا عند قراءة سورة التوبة فإنه لاييسمل وإن كان في الصلاة المفروضة يبسمل سراً إن كانت الصلاة جهرية.
ويسن للعبد أن يقول باسم الله  لحديث: "سم الله وكل بيمينك" وهو في الصحيح.
وأيضاً عند الأكل والشرب، ولبس الثوب، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الركوب، وعند كل أمرذي بال لحديث: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر" والحديث وإن كان ضعيفاً فإن العمل به لما في معناه من أحاديث صحاح.
كما يجب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذبح والنحر.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) }
الحمد لله أعظم سورة في القرآن لحديث البخاري عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، وقوله له ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها".
{الْحَمْدُ} : الوصف بالجميل، والثناء به على المحمود ذي الفضائل والفواضل، كالمدح، والشكر.
الفرق بين المدح والشكر
هناك فرق بين المدح والحمد، فالحمد يكون على الجميل الاختياري كما يحمد الله تعالى على لطفه ورحمته وإحسانه. وأما المدح فإنه يكون على الاختياري والاضطراري كما يمدح الإنسان على جمال وجهه وهو ليس فعله وعلى إحسانه الذي هو عمله الاختياري والثناء المدح وتكراره مرة بعد مرة.
الشكر: الثناء باللسان على المنعم بما أولى من النعم، فهو أخص ممن الحمد موردا إذ مورده النعمة فقط وأعمّ متعلقاً إذ متعلقه القلب واللسان والجوارح
الرب: السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله.
مما شهد لاطلاق لفظ الرب على المعبود قول الشاعر:
أرب يبول الثعلبان برأسه ...
لقد هان من بالت عليه الثعالب
معنى الآية: يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومالكه.
وأن علينا أن نحمده ونثني عليه بذلك.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) }
قرأ حفص {مالك} باسم الفاعل، وقرأ نافع {ملك} بدون ألف وهما قراءتان سبعيتان، والله حقاً هو الملك المالك.
{يَوْمِ الدِّينِ} : يوم الجزاء وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت.
صح تفسير {يوم الدين} بيوم الحساب عن السلف من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولما كان الحساب غايته الجزاء صح إطلاق لفظ الجزاء على يوم الدين، إذ يقال: دانه يدينه بكذا دنيا ودينا، إذا حاسبه وجزاه، وفي الحديث: "الكيس من دان نفسه أي: حاسبها، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني". رواه أحمد والترمذي وغيرهما وهو صحيح.
معنى الآية: تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً والملك الذي لا مَلِكَ يوم القيامة سواه.
من هداية الأية : أن الله تعالى يحب الحمد، فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به. ويشهد له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أحد أحب إليه الحمد من الله تعالى حتى إنه حمد نفسه". ولفظ البخاري. "لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله، ولذلك مدح نفسه" وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما أنعم الله على عبده بنعمة فقال: الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ". رواه الببيهقي عن أنس بسند حسن.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
{إِيَّاكَ} : ضمير نصب يخاطب به الواحد.
العدول عن نعبدك ونستعينك إلى {إياك نعبد وإياك نستعين} لإفادة الاختصاص والحصر، وفي {إياك نعبد وإياك نستعين} نكتة بلاغية وهي: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب وهي من المحسنات البديعية.
{نَعْبُدُ} : نطيع مع غاية الذل لك والتعظيم والحب.
{نعبد} مضارع عبده إذا أطاعه متذللاً له خوفاً منه وطمعاً فيما عنده فأحبه لذلك غاية الحب وعظمه غاية التعظيم وهكذا تكون عبادة المؤمن لربه تعالى.
{نَسْتَعِينُ} : نطلب عونك لنا على طاعتك وعلى كل ما يهم العبد من أمور دينه ودنياه.
من هداية الأية : آداب الدعاء حيث يقدم السائل بين يدي دعائه حمد الله والثناء عليه وتمجيده. وزادت السنة الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم يسأل حاجته فإنه يستجاب1 له.
وروى أبو داود والترمذي، والنسائي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ليدع بعد مما شاء".
و روى أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. "
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ..... (6) }
{اهْدِنَا} : أرشدنا وأدم هدايتنا.
{الصِّرَاطَ} : الطريق الموصل إلى رضاك وجنتك وهو الإسلام لك.
{الْمُسْتَقِيمَ} : الذي لا ميل فيه عن الحق ولا زيغ عن الهدى.
بتعليم من الله تعالى يقول العبد في جملة إخوانه المؤمنين سائلاً ربه بعد أن توسل إليه بحمده والثناء عليه وتمجيده، ومعاهدته أن لا يعبد هو وإخوانه المؤمنون إلا هو، وأن لا يستعينوا إلا به. يسألونه أن يُديم هدايتهم3 للإسلام حتى لا ينقطعوا عنه.
والهداية نوعان : هداية بيان وإرشاد، وهذه تطلب من ذوي العلم، فهم يبينون للسائل طرق الخير ويرشدونه إليها. هداية توفيق إلى اعتقاد الحق ولزمه في الاعتقاد والقول والعمل، وهذه لا تطلب إلا من الله تعالى، ومنها هذه الدعوة: اهدنا الصراط المستقيم، ويشهد للهداية الأولى، وهي هداية البيان قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} . ويشهد للثانية قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} . فأثبت لنبيه هداية البيان ونفي عنه هداية التوفيق وهي الهداية القلبية الباطنة.
من هداية الأية : الترغيب في دعاء الله والتضرع إليه، وفي الحديث: "الدعاء هو العبادة".
{...... صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) }
{الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} : هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة محابه، ومساخطه، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره.
ورد هذا البيان في قوله تعالى من سورة النساء {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} .
لفظ النعمة اسم جنس تحته أربعة أنواع: الأولى: نعمة الإيمان بالله وبما أوجب الإيمان به. الثانية: نعمة معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته. والثالثة: نعمة معرفة محابه ومكارهه. والرابعة: نعمة التوفيق لفعل المحاب وترك المكاره.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) }
{غَيْرِ} : لفظ يستثنى به كإلاّ.
لفظ غير مفرد مضاف دائماً لفظا أو معنى وإدخال أل عليه خطأ وأصله الوصف ويستنثى به.
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وافسادهم في الأرض؛ كاليهود.
الضَّالِّينَ: من أخطأوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يشرعه؛ كالنصارى.
والضلال: الانحراف والبعد عن الهدي المطلوب وهو في الشرع نوعان: ضلال في الاعتقاد، وضلال في العمل. فالضلال في الاعتقاد: هو كل اعتقاد مخالف كلاً أو بعضاً للمعتقد الإسلامي الذي بينه الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والضلال في العمل: هو عبادة الله تعالى بغير ما شرع والتقرب إليه عز وجل بما لم يشرعه قربة، ولا ينجو من هذا الضلال إلا من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[تنبيه أول] : كلمة: آمين ليست من الفاتحة. ويستحب أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة يمد بها صوته ويقولها المأموم، والمنفرد كذلك لقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا أمن الإمام فأمنوا". أي: قولوا آمين بمعنى: الله استجب دعاءنا، ويستحب الجهر بها؛ لحديث ابن ماجة: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قال::" {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} . قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد".
[تنبيه ثان] : قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة من الصلاة، أما المنفرد والإمام فلا خلاف في ذلك، وأما المأموم فإن الجمهور من الفقهاء على أنه يسن له قراءتها في السرية دون الجهرية لحديث: "من كان له إمام فقراءة  الإمام له قراءة"، ويكون مخصصاً لعموم حديث: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".



Comments
NameEmailMessage