قطوف من
تفسير سورة القصص (من أيسر التفاسير للجزائرى)
الأيات من 1 : 6
«
طسم » : هذا اللفظ الله أعلم بمراده منه ، وقد افاد فائدتين عظيمتين الأولى هي
إعجاز القرآن الموجب للإِيمان به وبمنزلة من أنزل عليه القرآن وهو محمد صلى الله
عليه وسلم ذلك أن هذا القرآن الذي أعجز العرب أن يأتوا بسورة مثله قد تألف من مثل
هذه الحروف المقطعة فدل ذلك على أنه كلام الله ووحيه .
والثانية
أنه لما خاف المشركون من تأثير القرآن على نفوس السامعين له وأمروا باجتناب سماعه
واستعملوا وسائل شتى لمنع الناس في مكة من سماعه كانت هذه الحروف تضطرهم إلى
السماع لغرابتها عندهم فإذا قرأ القارئ طسم وجد احدهم نفسه مضطراً إلى لاسماع ،
فإذا ألقى سمعه نفذ القرآن إلى قلبه فاهتدى به إن شاء الله تعالى له الهداية كما
حصل لكثيرين منهم .
{
شيعاً } : أي طوائف بعضهم عدوّ لبعض من باب فَرِّق تَسُدْ .
الأيات من 7 : 11
{
وأوحينا إلى أم موسى } : أعلمناها أن ترضع ولدها الرضعات الأولى التي لا بد منها
ثم تضعه في تابوت ثم تلقيه في اليم .
{
في اليم } : أي في البحر وهو نهر النيل .
{
وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً } : أي من كل شيء إلا منه عليه السلام أي لا تفكر في
شيء إلا فيه .
{
إن كادت لتبدي به } : أي قاربت بأن تصرخ أنه ولدها وتظهر ذلك .
{
وأوحينا إلى أم موسى } اي أعلمناها من طريق الإِلقاء في القلب.
{
فألقيه في اليم } أي بعد أن تجعليه في تابوت أي صندوق خشب مطلي بالقار .
بيان
تدبير الله تعالى لأولياء وصالحي عباده وتجلى ذلك في الوحي إلى أم موسى بارضاعه
وإلقائه في البحر والتقاط آل فرعون له ليتربى في بيت الملك عزيزاً مكرماً .
بيان
عاطفة الأمومة حيث أصبح فؤاد أم موسى فارغاً إلا من موسى .
الأيات من 12 : 16
{
من قبل } : أي من قبل رده إلى أمه .
{
وهم له ناصحون } : أي لموسى ناصحون ، فلما قالوا لها إذاً كنت أنت تعرفينه ، قالت
لا ، إنما أعني أنهم ناصحون للملك لا للود .
{
ولكن أكثرهم لا يعلمون } : أي أكثر الناس لا يعلمون وعد الله لأم موسى ولا يعلمون
أن الفتاة أخته وأن أمها أمه .
{
ولما بلغ اشده واستوى } : أي ثلاثين سنة من عمره فانتهى شبابه وكمل عقله .
{
ودخل المدينة } : مدينة فرعون وهي مُنْفُ بعد أن غاب عنها مدة .
{
على حين غفلة من أهلها } : لأن الوقت كان وقت القيلولة .
{
هذا من شيعته } : أي على دينه الإِسلامي .
{
وهذا من عدوه } : على دين فرعون والأقباط .
{
فوكزه موسى فقضى عليه } : أي ضربه بجمع كفه فقضى عليه أيْ قتله .
{
وهم له ناصحون } أن أهل هذا البيت ناصحون للملك وهنا استجابوا لها فأتت به أمه فما
إن رآها حتى رمى نفسه عليها وأخذ ثديها يمتصه فقالو لها : ما سر قبوله هذه المرأة
فأجابت : بأنها طيبة الريح طيبة اللبن فأذنوا لها في إرضاعه في بيتها فعادت به وهو
معنى قوله تعالى { فرددناه إلى أمه كي تقر عينها } اي تفرح وتسر ولا تحزن على
فراقه ، { ولتعلم أن وعد الله حق } إذ وعدها بأنه راده إليها .
{
فوكزه موسى } أي ضربه بجمع كفه { فقضى عليه } أي فقتله ودفنه في الرمال .
مشروعية
إِغاثة الملهوف ونصرة المظلوم .
من
هداية الأيات
وجوب
التوبة بعد الوقوع في الزلل ، وأول التوبة الاعتراف بالذنب .
الأيات من 17 : 24
{
بما أنعمت على } : بإنعامك على بمغفرة ذنبي .
{
فلن أكون ظهيراً للمجرمين } : أي معيناً لأهل الإِجرام .
{
استنصره بالأمس } : أي طلب نصرته فنصره .
{
يستصرخه } : أي يستغيث به على قبطي آخر .
{
أن يبطش بالذي هو عدو لهما } : أي أن يأخذ الذي هو عدو لموسى والقبطي معاً .
{
إن تريد إلا أن تكون جباراً } : اي ما تريد إلا أن تكون جباراً تضرب وتقتل ولا
تبالي بالعواقب .
{
من المصلحين } : أي الذين يصلحون ببين الناس إذا اختلفوا أو تخاصموا .
{
وجاء رجل من أقصى المدينة } : أي مؤمن آل فرعون أتى من أبعد نواحي المدينة .
{
إن الملأ يأتمرون بك } : أي يتشاورون ويطلب بعضهم أمر بعض ليقتلوك.
{
فأصبح في المدينة خائفاً يترقب } اي فأصبح موسى في مدينة ( مُنْفُ ) عاصمة المملكة
الفرعونية { خائفاً } مما قد يترتب على قتله القبطي { يترقب } الأحداث ماذا تسفر
عنه؟ فإذا الذي يستنصره بالأمس وهو الإِسرائيلي الذي طلب نصرته أمس { يستصرخه } أي
يستغيثه بأعلى صوته فنظر إليه موسى وأقبل عليه ليخلصه قائلاً : { إنك لغوي مبين }
أي لذوا غواية بينة والغواية الفساد في الخلق والدين لأنك أمس قاتلت واليوم تقاتل
أيضاً . { فلما أن أراد أن يبطش } أي موسى { بالذي هو عدو لهما } وهو القبطي قال
الإِسرائيلي { أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جباراً
في الأرض } أي تضرب وتقتل كما تشاء ولا تخاف عقوبة ذلك { وما تريد أن تكون من
المصلحين } الذي يصلحون بين المتخاصمين قال الإِسرائيلي هذا لأ نه جبان وخاف من
هجمة موسى ظاناً أنه يريده هو لما قدم له من القول { إنك لغوي مبين } فلما سمع
القبطي ما قال مقاتله الإِسرائيلي نقلها إلى القصر وكان من عماله فاجتمع رجال
القصر برئاسة فرعون يتداولون القضية وينظرون إلى ظروفها ونتائجها وما يترتب عليها
وكان من جملة رجال المؤتمر مؤمن آل فرعون ( حزقيل ) وكان مؤمناً يكتم إيمانه فأتى
موسى سراً ليخبره بما يتم حياله وينصح له بالخروج من البلاد وهو ما جاء في قوله
تعالى في الآية ( 20 ) من هذا السياق { وجاء رجل من أقصا المدينة } من أبعدها فان
قصر الملك كان في طرف المدينة وهي مدينة فرعون ( مُنْفُ ) { يسعى } فمشي بسرعة وجد
وانتهى إلى موسى فقال { يا موسى إن الملأُ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من
الناصحين } قال تعالى : { فخرج منها } أي من بلاد فرعون { خائفاً يترقب } خائفاً
من القتل يترقب الطلب وماذا سيحدث له من نجاة أو خلافه ودعا ربه عز وجل قائلاً :
{
رب نجني من القوم الظالمين } أي من فرعون وملائه أولاً ومن كل ظالم ثانياً .
سوء
صحبة الأحمق الغوى فإن الإِسرائيلي لغوايته وحمقه هو الذي سبب متاعب موسى .
{
تذودان } : أي أغنامهما منعاً لهما من الماء حتى تخلو الساحة لهما خوف الاختلاط
بالرجال الأجانب لغير ضرورة .
{
حتى يصدر الرعاء } : لا نسقي ماشيتنا حتى يصدر الرعاء ويبقى لنا الماء وحدنا .
{
لما أنزلت إلي من خير فقير } : أي من طعام محتاج إليه لشدة جوعه عليه السلام .
{
تمشي على استحياء } : أي واضعة كم ردائها على وجهها حياء منه .
الأيات من 25 : 28
{
لا تخف نجوت من القوم الظالمين } : أي من فرعون وملئه إذ لا سلطان لهم على بلاد
مدين .
{
ثماني حجج } : أي ثماني سنوات إذ الحجة عام والجمع حجج .
{
لا تخف نجوت من القوم الظالمين } يعني فرعون وحكومته وهذا ما يعرف الآن باللجوء
السياسى فأمنه على نفسه لأن فرعون لا سلطان له على هذه البلاد .
من
هداية الأيات
بيان
أن الكفاءة شرط في العمل ولا أفضل من القوة وهي القدرة البدنية والعلمية والأمانة
.
مشروعية
عرض الرجل ابنته على من يرى صدقه وأمانته ليزوجه بها .
مشروعية
إشهاد الله تعالى على العقود بمثل { والله على ما نقول وكيل } .
فضيلة
موسى عليه اسللام بإيجار نفسه على شبع بطنه وإحصان فرجه .
الأيات من 29 : 32
{
آنس } : أبصر .
{
أوجذوة من النار } : عود غليظ في راسه نار .
{
لعلكم تصطلون } : أي تَسْتَدْفِئون .
{
في البقعة المباركة } : قطعة الأرض التي عليها الشجرة الكائنة بشاطئ الوادي .
{
تهتز كأنها جانُّ } : تضطرب وتتحرك بسرعة كأنها حية من حيات البيوت .
{
اسلك يدك في جيبك } : أدخلها في جيب قميصك .
الأنبياء
أوفياء فموسى قضى أوفى الأجلين وأتمهما وهو العشر .
من
خاف ، وضع يده على صدره زال خوفه إن شاء الله تعالى .
الأيات من 33 : 37
{
ردءاً } : أي معيناً لي .
قَالَ
رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33)
بيان
أن القصاص كان معروفاً معمولاً به عند أقدم الأمم ، وجاءت الحضارة الغربية فأنكرته
فتجرأ الناس على سفك الدماء وإزهاق الأرواح بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ
البشرية ولذلك صح أن تسمى الخسارة البشرية بدل الحضارة الغربية .
مشروعية
التلطف في خطاب الجبابرة وإلانة القول لهم ، بل هو مشروع مع كل من يدعى إلى الحق
من أجل أن يتفهم القول ولا يُفِلقْ عليه بالإِغلاظ له .
الأيات من 38 : 47
{
وما كنت بجانب الغربي } : أي لم تكن يا رسولنا حاضراً بالجانب الغربي من موسى . { بجانب
الغربي } أي بالجبل الغربي من موسى
{
ولكنا أنشأنا قروناً فتطاول عليهم العمر } : أي غير أننا أنشأنا بعد موسى أمماً
طالت أعمارهم فسنوا العهود واندرست العلوم وانقطع الوحي فجئنا بك رسولاً وأوحينا
إليك خبر موسى وغيره .
جواب
{ لولا } في قوله { ولولا أن تصيبهم } . محذوف وقد ذكرناه وهو لعاجلناهم بالعقوبة
ولما أرسلناك إليهم رسولاً .
الأيات من 48 : 51
{
فلما جاءهم الحق من عندنا } : أي محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً مبيناً .
{
وقالوا سحران تظاهرا } : أي التوراة والقرآن كلاهما سحر ظاهر بعضهما بعضاً أي قواه
.
{ ولقد
وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون } : أي بأخبار الأولين وما أحللنا بهم من نقمتنا
لما كذبوا رسلنا وأنكروا توحيدنا { لعلهم يتذكرون } أي يتعظون فيؤمنون ويوحدون .
من
هداية الأيات
وَمَنْ
أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)
بيان
سنة الله في حرمان المتوغلين في الظلم من الهداية الإِلهية .
الأيات من 52 : 59
{
سلام عليكم } : هذا سلام المتاركة أي قالوا قولاً يسلمون به .
{
إنك لا تهدي . ...... بالمهتدين } هذه الآية نزلت في شأن أبي طالب عم الرسول صلى
الله عليه وسلم إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في إِسلامه لما له من سالفة
في الوقوف إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم يحميه ويدافع عنه فلما حضرته الوفاة
زاره النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الشهادتين فكان يقول له : « يا عم قل لا إله
إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله يوم القيامة » وكان حوله عواده من كفار قريش ،
ومشائخها فكانوا ينهونه عن ذلك حتى قالوا له : أترغب عن دين أبائك؟ أترغب عن ملة
عبد المطلب أبيك حتى قال هو على ملة عبد المطلب ومات . فقال النبي صلى الله عليه
وسلم « لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عن ذلك » فنهاه الله فلم يستغفر له بعد ونزلت هذه
الآية كالعزاء له صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { إنك لا تهدي من أحببت }
هدايته يا نبينا { ولكن الله يهدي من يشاء } هدايته لعلمه أنه يطلب الهداية ولا
يرغب عنها كما رغب عنها أبو طالب وأبو لهب وغيرهما ، { وهو أعلم بالمهتدين } اي
بالذين سبق في علمه تعالى أنهم يهتدون .
الأيتين 60 ، 61
من
هداية الأيات
فائدة
العقل أن يعقل صاحبه (أى يربطه ويمنعه) دون ما يضره ، ويبعثه على ما ينفعه فإن لم
يعقله دون ما يضره ولم يبعثه على ما ينفعه فلا وجود له ، ووجوده كعدمه .
وعد
الله للمؤمن بالجنة خير مما يؤتاه الكافر من مال ومتاع وزينة في الحياة الدنيا .
الأيات من 62 : 70
{
ويختار } : أي من يشاء لنبوته وطاعته .
{ وربك
يخلق ما يشاء } . . أي وربك يا محمد يخلق ما يشاء ممن يريد خلقهم ويختار من يشاء
لما يشاء من يشاء من عباده لما يشاء من كمال أو نقصان . أما عبيده فليس لهم حق
الاختيار وإنما عيهم السمع والطاعة قال تعالى : { ما كان لهم الخيرة } اي حق
الاختيار بل الذي يختاره الله هو الذي يجب أن يختاره العبد . وقد كان النبي صلى
الله عليه وسلم يدعو ويقول : « اللهم خِرْ لي واختر لي » وكان يعلم أصحابه دعاء
الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن ، ويحضهم على أن يختاروا في الأمر الواحد
سبع مرات .
تقرير
مبدأ « ليس من حق العبد أن يختار إلا ما اختار الله له » .
من
هداية الأيات
تأكيد
سنة الاستخارة وهي إذا هم العبد بالأمر يصلي ركعتين في وقت لا تكره فيه صلاة
النافلة ، ثم يدعو بدعاء الاستخارة كما ورد في الصحيح وهو « اللهم إني أستَخِيرُكَ
بعلمك واستقدرك بقدرتك ، واسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا
أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي
وفي عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، اللهم إن كنت تعلم أن
هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي وفي عاجل أمري وآجله فاصرفه عنى واصرفني عنه ،
واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به » . ويسمي حاجته التي همَّ بها من سفر أو زواج
أو بناء أو تجارة أو غراسة .
الأيات من 71 : 75
{
سرمداً } : أي دائماً ، ليلاً واحداً متصلاً لا يعقبه نهار .
{
ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار } إذ ليس واجباً عليه ذلك وإنما هو فضل منه ورحمة
فالليل تسكنون فيه والنهار تتحركون فتبتغون رزقكم من فضل الله ، وبذلك تهيؤون
للشكر إذا أكلتم أو شربتم أو ركبتم أو نزلتم قلتم الحمد لله ، والحمد لله راس
الشكر ، كما أن الليل والنهار ظرف للعبادة التي هي الشكر ، فالعبادات لا تقع إلا
في الليل والنهار ، فالصيام في النهار والقيام بالليل والصلاة والصدقات فيهما .
من
هداية الأيات
اشارة
علمية إلى أن السماع يكون مع السكون وقلة الضجيج ، وأن الإِبصار يكون مع الضوء ،
ولا يتم مع الظلام بحال من الأحوال .
الأيات من 76 : 78
{
إن قارون كان من قوم موسى } : أي ابن عم موسى عليه السلام .
{
ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة } : أي أعطاه الله من المال ما يثقل عن الجماعة حمل
مفاتح خزائنه .
{
لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين } : أي لا تفرح فرح البطر والأشر .
{
ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } أي إذا أكثر العبد من الإِجرام بالشرك والمعاصي حق
عليه كلمة العذاب وأن أوان عذابه لا يسأل عن ذنوبه بل يؤخذ فجأة كما أن هؤلاء
المجرمين سيدخلون النار بغير حساب فلا يسألون ولا يحاسبون .
من
هداية الأيات
جرمة
الفرح بالمال والإِمارة إذا كان الفرح فرح بطر وفخر واعتزاز وكبر وخيلاء .
الأيات من 79 : 82
{
ويلكم } : أي حضر ويلكم وهلاككم بتمنيكم المال وزخرف الدنيا .
{
فخسفنا به وبداره الأرض } : أي أسخنا الأرض من تحته فساخت به وبداره وكل من كان
معه فيها من أهل البغي والإِجرام .
بيان
أن الفتنة أسرع إلى قلوب الماديين ابناء الدنيا والعياذ بالله تعالى .
بيان
موقف أهل العلم الديني وأنهم رُشَّد أي حكماء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
بيان
أن وجود الإِيمان خير من عدمه وإن قل وأن ذا الإِيمان أقرب إلى التوبة ممن لا
إِيمان له .
الأيات من 83 : 88
{
لرادك إلى معاد } أي لمرجعك إلى مكة فاتحاً إذ معاد الرجل بلده الذي يعود إليه .
{
كل شيء هالك إلا وجهه } يخبر تعالى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل ذاهب
بلا مثوبة عليه .
معجزة
القرآن في وقوع الغيب بعد الإِخبار به وذلك حيث عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى
مكة بعد الخروج منها .
مشروعية
الملاينة في الجدال والمناظرة أثناء الدعوة باستعمال أسلوب التشكيك .
Comments