U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

العلاج المغناطيسى ... حقيقة أم خيال ؟

 

العلاج المغناطيسى ... حقيقة أم خيال ؟


العلاج المغناطيسى


تحوى المغناطيسية وطاقاتها ومجالاتها الكثير من الخواص المجهولة للإنسان والتي تحتاج إلى أبحاث طويلة ومستفيضة للكشف عنها، على الرغم من أن ما تم من إحاطة اللثام عن، قد ساعد على ظهور قوانين جديدة ونظريات ومفاهيم علمية حديثة في كل أوجه العلوم. فالمغناطيسية عبارة عن طاقة طبيعية تغلف الأرض من حولنا، وتؤثر على كل الكائنات الحية، ويظهر تأثير هذه المجالات القوية على المواد غير العضوية والعضوية والجينات حاملة العوامل والخواص الوراثية، وكذلك على تركيب البروتينات بالإضافة إلى تأثيرها الطاغى الجو الأرضى وغازاته.

وقد تم للعلم الحديث كشف بعض المجالات الكهرومغناطيسية، والتي تولدها التيارات المترددة والمباشرة، والمواد ذات الحالة الصلبة، ومدى تأثير المغناطيسية القياسية المعدنية بقطبيها، وما يحملانها من طاقة مؤثرة .. فقد دلت الأبحاث المعملية على أن طاقة كل من قطبى أي مغناطيس غير متجانسة من ناحية التأثير على المواد المعرضة لهما... حيث إنه من المعروف أن لكل مغناطيس طرفين... الأول هو القطب الشمالى السالب، والأخر هو القطب الجنوبى الموجب، وتتدفق القوى المغناطيسية حسب النظرية الحديثة من القطب الجنوبى إلى القطب الشمالى.

وقديمًا أعتقد الإنسان في وجود قوى غير طبيعية لنوع أخر من المغناطيسية تتدفق بين بنى الإنسان وبعضهم (بخلاف المغناطيسية الأرضية)، وهذه تؤثر عليهم بدرجات متفاوتة، وقد أدت هذه المعرفة في مصر الفرعونية إلى صناعة التعاويذ والتمائم المغناطيسية وغيرها.

ويرجع أسم المغناطيسية إلى إكتشاف حجر مغناطيسى حديدى – منذ قرون بعيدة في بلدة ماجنس بتركيا – كان يجذب بعض إليه فسمى بالمغناطيس ، وهذه الظاهرة المغناطيسية ...وإستخدمه البحارة في صورته البدائية الخام بوصلة السفن .. كذلك أستخدم هذا الحجر – في العلاج الطبي – الطبيب الإغريقى الشهير جالينوس (القرن 2 م) حيث ذكر في أحد مؤلفاته أنه أستخدم الطاقة المنبعثة من المغناطيس في علاج الإسهال والخراريج.

وفى القرن التاسع عشر، قام علماء معهد باستير في باريس بإجراء العديد من التجارب على مغناطيسات مختلفة القوة . ودلت النتائج على أنه إذا وُضع القطب الجنوبى الموجب بجوار محاليل التخمير والأنبذة (جميع نبيذ) لوحظ تزايد في عمليات التخمر بصورة غير طبيعية .. كذلك أثبتوا أن الكريات الدموية الحمراء بعد إستخلاصها من الدم تتأثر بالمجالات المغناطيسية إذا وُضعت تحت تأثير مغناطيس القوى، حيث أنها تراصت مع خطوط القوى والمجالات المغناطيسية، مما يدل على تأثر السوائل داخل الجسم الحى بهذه القوى، سواء كانت من مغناطيسية الأرض أو من مغناطيس القوى.. كما لوحظ أن بعض المواد الكيميائية – سواء كانت صلبة أم سائلة أم غازية – تختلف أوزانها عند تعرضها لمختلف القوى والمجالات المغناطيسية، ويترتب على ذلك تغير صفات التفاعلات داخل الأنسجة الحية بين السوائل في الكائنات الحية من الناحية البيولوجية.. وقد ظهر أيضًا أن للأسماك كمبيوتر مغناطيسيًا داخلها يمكنها أن تتعرف على القطبين المغناطيسيين للأرض ومجالاتها المغناطيسية، فتهديها إلى طريق هجرتها مثل أبائها طوال ملايين السنين، كما أن للطيور بوصلة مغناطيسية في رأسها تستعملها أثناء طيرانها المعتاد، وخلال الأعاصير والجو المتقلب ، وأثناء هجرتها السنوية.

وقد أمكن للعلماء تخفيف وإزالة الألآم الشديدة والحروق في الأرجل والأيدى وغيرها، بواسطة مغناطيسات واحداث نوم عميق، وتخدير للجسم بواسطة القطب الشمالى كما أمكن الإسراع في عملية إلتئام الجروح بواسطة تاثير القطب الجنوبى لمغناطيس القوى .. وكل ذلك تم بواسطة الأطباء في الإتحاد السوفيتى إبان الحرب العالمية الأولى والثانية .. كما أمكنهم أيضًا صنع أنواع من المغناطيسات تُربط حول المعصم لعلاج بعض أمراض القلب والأعصاب .. كما أن تعريض الدم للمجالات المغناطيسية زاد من سرعة تجلطه وخاصة في حالات النزيف الخطير أثناء العمليات الجراحية (خاصة القطب الجنوبى) أمكنهم كذلك خفض بعض أنواع ضغط الدم العالى بعد وضع أقطاب مغناطيسية شمالية سالبة بجوار المرضى وقد لُوحظ أن كثرة التعرض لإنخفاض في المجالات المغناطيسية حول الإنسان ، ولمدد طويلة مثلما يحدث في الرحلات الفضائية تحدث للرواد آثار مميتة للصحة.

وقد أنتجت اليابان مغناطيسات ذات أقطاب ثنائية لعلاج العديد من الأمراض مستندة في ذلك على الحقائق العلمية المؤكدة من أن إستخدام الطاقات المغناطيسية بطريقة صحيحة على عضو ما في الجسم تحدث تأثير مباشر على هذا العضو،ويختلف هذا التأثير حسب الإستخدام الصحيح للأقطاب المغناطيسية للمساعدة على تخفيف أو شفاء بعض أمراض الإنسان .. كما أمكن التعرف على بعض الأمراض عن طريق قياس تاثير المجالات المغناطيسية على الجسم، والتغيرات التي تنتج عند قياسها ، مما ساعد على تحديد مكان الجزء المريض بدقة، وكذلك تشخيص بعض الأمراض بدقة كبيرة.

وكل هذه التطبيقات الطبية نتجت عن ظاهرة حدوث تأثير لأقطاب المغناطيس على الأجسام الحية وذلك عام 1936 بإنجلترا حين قربت بالصدفة قطبًا جنوبيًا موجبًا لمغناطيس قوته تتراوح بين 100 : 300 جاوس (والجاوس هو وحدة قياس القوة المغناطيسية، حيث أن قوة مغناطيسية الأرض حاليًا هي نصف جاوس فقط) لبعض الديدان الأرضية ، فلوحظ أنها أزدادت حيوية ونشاطًا بعد تعريضها لمدة نصف يوم، في حين قل نشاط تلك التي قربت للقطب الشمالى السالب .. ويرجع ذلك لزيادة شهية الديدان الأولى، وبناء أجسامها بالبروتينات بدرجة أكبر من الثانية .. كما تضخمت في الحجم وأفرغت ديدانًا صغيرة في زمن أقل من المعتاد .. كذلك قام العلماء في أمريكا بتقريب القطب الجنوبى الموجب إلى بعض ثمار الطماطم غير الناضجة فحدث أن نضجت بسرعة أكبر من المعتاد ، بينما إذا عُرضت للقطب الشمالى أنتجت ثمارًا بها نسبة أحماض أقل من المعتاد ، مما أمكن المرضى ذوى الحموضة المعدية العالية من تناولها براحة كبيرة، ويرجع ذلك إلى تغير في الصفات الوراثية لخلايا الثمار، نتيجة لتأثير القطب المغناطيسى في كل حالة... أيضًا زادت نسبة السكريات في جذور نبات بنجر السكر، ونسبة الزيوت في بذور الفول السودانى، عندما عُرضت للقطب الجنوبى لمغناطيس القوى .. كما ذادت عملية تفريخ بيض الدجاج وسرعتها عندما عرضت كميات من البيض للقطب الجنوبى لمغناطيس قوته 2500 جاوس.

أثبتت التجارب العلمية الحديثة أن تعريض الأحياء الصغيرة حديثة الولادة للقطب الجنوبى لمغناطيس القوى قد أحدث تغيرات في تصرفاتها الغريزية الطبيعية، وزاد من درجة ذكائها ، وأثر على سلوكها ودرجة نموها .. بينما إذا عرضت الأجسام الحية للقطب الشمالى لمغناطيس القوى أطال من عمرها الإفتراضى .. ويُرى ذلك واضحًا في السكان الذين يقطنون قرب القطب الشمالى للأرض، حيث تطول أعمارهم أكثر من الذين يقطنون قرب القطب الجنوبى.. ويرجع ذلك إلى أن الحالة الأولى يحدث لها إنخفاض ملحوظ في مختلف العمليات الحيوية من بناء وهدم داخل أجسادها ، بعكس الحالة الأخرى .. وحفّز ذلك العلماء إلى تطبيق هذه الظواهر لعلاج بعض أمراض الإنسان المزمنة مثل ضعف القلب والألآم الشديدة، وذلك بإستخدام كل من قطبى المغناطيس حسب نوع المرض .. كما أمكن تقوية الدورة الدموية، وعلاج بعض أمراض الكلى والكبد.

فهبوط القلب نتيجة للقلق والتوتر العصبى الزائد ، وقلة الحيوية التي تواجه إنسان العصر الحديث من أهم أسباب الوفاة ، وهنا يمكن الإستعانة بالقطب الشمالى في إبطاء عمل الجهاز الدورى بطريقة محسوبة ، فيقوى القلب، وبالتالي الدورة الدموية فتتأخر عوامل الشيخوخة .. وهذا ما حدا بمصانع اليابان وإنجلترا وغيرها من الدول في إنتاج أساور معدنية مصنوعة من خليط معدنى النحاس والزنك وغيرها منذ ستينات هذا القرن، يلبسها المريض في معصمه أو في كاحلة، فتنبعنها منها موجات مغناطيسية حيوية تحدث تغيرات عديدة تصلح بذلك من نظام جسمه الكهروكيميائى مثل الدورة الدموية والأعصاب والقلب وبعض الآلآم الروماتيزمية وغيرها.

كذلك أجريت في إنجلترا بعض التجارب المعملية على الذباب المنزلى،إذا عرضت بعض أعضائها إلى القطب الجنوبى لمغناطيس القوى والبعض الأخر إلى القطب الشمالى (بقوة ما بين 1000 إلى 4000 جاوس) فلوحظ بعد فترة أن الحشرات التي عُرضت للقطب الجنوبى قد زاد نموها، أي حدث إسراع في البرمجة الجينية للكروموزومات بخلاياها، فزاد إنقسامها بدرجة كبيرة في حين أن تلك الحشرات التي عرضت للقطب الشمالى قد حدث بها إبطاء في ذات المعدل .. وهنا أمكن للعلماء إستخدام هذه النتائج للسيطرة على نمو الأورام السرطانية في الحيوانات ثم الإنسان، إذ أن تكون السرطان وإزدياده يحدث نتيجة خلل في نظام إنقسام الجينات، وتنقل هذه الظاهرة من جيل لأخر .. وبهذه الطريقة يمكن إيقاف نمو هذه الجينات المسئولة بحيث لا تحمل جينات مسرطنة إلى الأجيال التالية .. ولكن لا يستدعى – بالضرورة – إستخدام هذه الطريقة في كل أنواع السرطانات إذ أن بعضها يظهر على الجلد ولا ينتقل من جيل لأخر.

وثبت علميًا عند دراسة أنواع السرطانات والتي تربو على المائة أن الشئ الذى يوقف نمو نوع منها لا يستتبع بالضرورة أن يوقف نمو الأنواع الأخرى، كما أنه لا يوجد سبب واحد يفسر نمو كل السرطانات .. فهناك أنواع متعددة من العلاجات يمكنها إيقاف نمو بعض أنواع من الأورام السرطانية، إذا ما أكتشف وجودها مبكرًا، وعلى ذلك فيمكن للطاقات المغناطيسية علاجها بواسطة تسليط القطب الشمالى السالب فوق مكان الورم، فيلاحظ وجود تقلص كبير في حجم الورم، ثم بعد فترة يتوقف نموه، ولوحظ أيضًا أن تعريض الخلايا السليمة للقطب الشمالى قبل تعمد إصابتها بالعدوى السرطانية قد منع نمو الورم بعد ذلك مما حد بالعلماء إلى الإعتقاد بأنه قد يكون داخل هذه الخلايا السليمة مصل واق ضد الفيروسات المسببة للسرطان فمنع نموه .. كما أمكن نتيجة لذلك إيقاف نمو العديد من نمو البكتريا أو حدوث إنقسامات غير طبيعية في الأنسجة والأعضاء والغدد عن طريق تعريضها للقطب الشمالى السالب لمغناطيس القوى .. كذلك لوحظ أن الخلايا التي تنقسم بدرجة عادية لها جهد كهربى سالب طبيعى بعكس تلك الخلايا التي تنمو بدرجة غير عادية فلها جهد كهربى سالب أقل بكثير من الطبيعى.

وهناك نظريتان لحدوث السرطان : الأولى تقول هناك فيروسًا يهاجم الخلايا فتزيد من نموها وتدمرها بطريقة غير طبيعية، بينما الثانية تقول بأن بعض الأطعمة والكيماويات وغيرها تحدث إنقسامًا في الخلايا المصابة أو المسرطنة بسرعة كبيرة بدون ضابط لها، مع قابلية عالية للإنتشار داخل الجسم .. كذلك فإن التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس تحدث سرطانا بالجلد، كما أن بعض الكيماويات والغازات التي تنبعث من السجائر تحفز تكون السرطان بالرئة والفم، وأن تناول لحوم الأبقار التي سبق أن أطعمت علفًا به مواد كيميائية منشطة للنمو، قد يشجع على حدوث السرطان.

ولهذا فعند تسليط المجالات المغناطيسية للقطب الشمالى السالب لمغناطيس ذات قوة كبيرة، قد تحكمت وأبطأت وأوقفت أي نشاط سرطانى في ذلك الجزء من الجسم بدرجة 90 بالمائة معتمدًا على حالة نمو الورم وعمر الإنسان وحالته الصحية، بينما إذا سُلط القطب الجنوبى الموجب على هذه الأورام لوحظت زيادة كبيرة في نموها، وأنتشرت سريعًا في باقى الأنسجة، كذلك سلطت القوى المغناطيسية السالبة للعظام المكسورة فساعد على سرعة شفائها، وقتل أي هجوم بكتيرى أو فيروسى عليها .. (يمكن إستعمال قطب لمغناطيس قوى من 2500 : 4500 جاوس لعلاج الورم السرطانى إذا كان الورم داخل أحد الأعضاء الداخلية العميقة)

وقد أمكن علاج سرطان الدم بواسطة تسليط القطب السالب لمغناطيس القوى، فزاد من عدد الكريات الدموية الحمراء، وتوقف تكسرها غير الطبيعى وأنخفض عدد الكريات البيضاء غير الطبيعية، بينما إذا عرض الجسم للقطب الجنوبى زاد من حدة المرض.. كما أن الطاقة السالبة قد أحدثت تقوية ومناعة للخلايا التي تقع بالقرب من موقع السرطان (وهذه الطاقة السالبة تماثل في مفعولها تلك الطاقة الطبيعية التي يمدها الجسم الحى لكل خلايا وأنسجة الجسم صانعة حاجزًا طبيعيًا ضد أي دمار يحدث بها، فاتحًا بذلك مجالات نمو التحكم ومنع أمراض كثيرة، التي يقف الطب عاجزًا عن إيجاد شفاء لها)

وعلى الرغم من أنه قد أكتشفت العديد من العقاقير الكيماوية لتوقف نمو بعض أنواع الأورام السرطانية إلا أنها في نفس الوقت تسبب تسممًا لأجزاء كثيرة من الجسم، فتتدهور الصحة العامة .. حيث تنخفض قوة نظام دفاع الخلايا الملاصقة للخلايا السرطانية .. فيُصاب الجسم بمختلف الأمراض ويمكن هنا الإستعانة بالقطب الشمالى السالب لمغناطيس القوى بدلًا من هذه العقاقير المهلكة للصحة، فيحدث توقف لهذه الأورام بدون الإضرار بالجسم .. كذلك يسبب إستخدام أشعة أكس وإشعاعات مادة الكوبالت 60 المشع وغيرها تسممًا لمرضى السرطان إذا أنه هذه الإشعاعات تحوى أيونات موجبة يمكنها من أن تزيد من نمو هذه الأورام، وعلى هذا فيلاحظ أن بعض الأورام يتوقف نموها بهذه الإشعاعات بينما تفشل مع البعض الأخر.

كما يمكن الإستفادة بالطاقة الموجبة للقطب الجنوبى لمغناطيس القوى في تقوية الأعصاب وتنشيطها في الأشخاص العاديين فهى تنبه العضلات وتتحكم في سرعة دقاب القلب غير العادية، وكذلك وظائفه.

Comments
NameEmailMessage