U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

حكم النوم بدون ملابس من الناحية الدينية ومن الناحية الطبية

size

 

حكم النوم بدون ملابس من الناحية الدينية ومن الناحية الطبية

حكم النوم بدون ملابس

 

في هذا المقال سنتناول فيه موضوع من الأهمية بمكان، ونبحث فيه قضية خطيرة لأنها تختص بما قاله النبى صلى الله عليه وسلم، وهى هل دعا النبى صلى الله عليه إلى النوم عاريًا أم أن ذلك إفتراء من البعض لكى يحصل على شهرة زائفة لإلصاق أي شيء برسول الله، فدعونا نبحث في هذا الأمر وفق علماء الدين وعلماء الحديث، وقبل أن نبدأ ندعوكم أعزائنا الكرام بالإعجاب بالفيديو والإشتراك في القناة ومشاهدة الفيديو إلى نهايته لكى يتضح هذا الأمر للجميع، فمشاهتك للفيديو ومشاركته في وسائل التواصل الإجتماعى يبين الحقيقة لجل .

ربما رأيت من قبل في كثير من الفيديوهات على اليويتوب أن النبى صلى الله عليه وسلم قد حث على النوم عاريًا وأن هذه معجزة القرن التي أخبر بها النبى منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا فما صحة هذا الكلام.

أولًأ وقبل أن نبحث في هذا الأمر نقول أنه لم يصح حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم في النوم عاريًا وهذا من الكذب على رسول الله، لذا فلابد أن نأخذ الدين من أهله ولا نغتر بما ينُشر من فيديوهات يشاهدها الكثير فمن الناس، فالكثرة لا تدل على الصحة، فلابد أن نعى ذلك جيدًا، وكثيرًا ما نتلو من أيات الله

ولكن أكثر الناس لا يعلمون

والتي وردت أحد عشر مرة في القرآن الكريم

ومما يدل على بطلان ذلك الأمر ، وأنه ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن الشرع حث المؤمن على أن يستر عورته في كل حال، حتى وإن لم يخش اطلاع أحد على عورته، إلا في الأحوال التي لا بد فيها من كشف العورة .

ومما يدل على بطلان ذلك، ما جاء في الحديث أن معاوية بن حيدة القشيري، رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ :  احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ،  قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ:  إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا

  ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ:  اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ  رواه أبو داود (4017) ، والترمذي (2769)، وحسنه الألباني.

 والستر في الخلوة مطلوب حياء من الله تعالى وملائكته، والقائلون بالوجوب قالوا: إنما وجب لإطلاق الأمر بالستر؛ ولأن الله تعالى أحق أن يستحيا منه، وفي حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو مما ملكت يمينك، فقال: الرجل يكون مع الرجل؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل، قلت: والرجل يكون خاليا؟ قال: فالله أحق أن يستحيا منه.

والستر في الخلوة مطلوب إلا لحاجة، كاغتسال وتبرد ونحوه "

وأما ما ذُكر من فوائد النوم عاريًا فهو إستنادًا لأراء طبية من مواقع طبية وليس إستنادًا إلى رأى دينى، وما ذُكر من فوائد أمور تحتمل الخطأ والصواب لأنه مجرد أراء، حيث أنه إن كان هناك إتجاه طبى أوضح الفوائد الطبية للنوم بدون ملابس، فهناك إتجاه طبى أخر قد أوضح مضار هذا الأمر، وعليه فالأمر بالفوائد والأضرار، أراه من وجهة نظرى ليس إلا للحصول على المشاهدات فقط، وإلا فالأصل في هذا الأمر هو النظر في الرأي الشرعى، وإن كان الشرع لم ينه عن النوم عاريًا إلا أنه قد حث على ستر العورة، فإن وجب كشف الجسم لفوائد يراها الطب في بعض الأوقات أو بعض الظروف فلا حرج في ذلك، ولم ينه عنه، ولكن أن ينسب الأمر لرسول الله فهذا كذب وأفتراء قد أوضحناه وأوضحنا السبب وراءه، والله الموفق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



NameEmailMessage