5 معتقدات طبية خاطئة لازلنا نصدقها حتى الآن
1 – أكل السمك واللبن والتمر هندى يؤدى
إلى الجنون
قديمًا قالوا: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، .. وقد توارثت الأجيال المتعاقبة
هذا المثل، حتى إنه أصبح كناية عن الجنون .. ويُطلق على من يهذى بالحديث .. فيشير
البعض إليه قائلًا " سمك لبن تمر هندى" .. اى إن فلانًا هذا مجنون ..
فما مدى صحة هذا القول من وجهة النظر الطبية؟
السمك من المواد البروتينية الحيوانية، التي تحتوى على نسبة عالية من
الكالسيوم والفوسفور ..
واللبن .. غذا متكامل – إلى حد ما – يحتوى على البروتين الحيوانى
والكالسيوم ، وغيرهما من المواد الغذائية ..
والتمر هندى .. مشروب من مكون من عصارة نبات التمر هندى الذى يحتوى على بعض
المواد العضوية ..
ومن وجهة النظر الطبية .. أنه لا يوجد أي تعارض مطلقًا من تناول هذه
الأغذية، حيث أتضح أنها لا تؤثر على الجهاز العصبى المركزى، وخاصة مراكز التفكير
والإنفعال الموجودة بالقشرة الخارجية للمخ..
كما أنه يتم هضم معظم هذه المواد الغذائية .. وتؤدى إلى تكوين أحماض أمينية
تستخدمها الأنسجة في عملية النباء ..
وبما أن الجهاز العصبى المركزى لا يتأثر بتناول هذه الأغذية، فإن ظاهرة
الجنون أكذوبة، إذا أدعى أحد أنها نتيجة عن تناول هذه الأطعمة معًا.
2 – أكل السمك والبيض يظهر البرد
هناك إعتقاد بأن تناول البيض والسمك يساعد على حدوث نزلات البرد .. فهل هذا
صحيح؟
هناك إعتقاد بأن تناول السمك والبيض يساعد على حدوث نزلات البرد .. فهل هذا
صحيح؟!
هذا الإعتقاد خاطئ .. لأن السمك والبيض من الأطعمة التي ينتج عن هضمها مواد
عضوية فوسفورية وأحماض أمينية .. وجميعها وحداث بنائية، ليست غريبة عن الوحدات
البنائية لجسم الإنسان .. ولذا، فإن أنسجة الجسم تحاول تجميع هذه النواتج من عملية
البناء..
وإذا كانت بعض المواد المواد العضوية لها خاصية أنتيجينية واضحة، فربما
تتداخل هذه الأنتيجينات مع فيروسات نزلات البرد، لتزيد نشاطها.. ولكن في الواقع،
أن هذه التفاعلات لا تحدث على الإطلاق.
وبناء على ذلك، فإن السمك والبيض بريئان من إظهاز نزلات البرد .. فالذى
يساعد على تفاقم الحالة، هو شراسة الفيروس المهاجم وكذلك درجة مناعة الإنسان
المصاب، لدرء الخطر عن نفسه..
3 - الحلبة .. ولبن لوالدة ؟؟
من التقاليد الثابتة .. أن كثرة تناول الحلبة تساعد على إدرار اللبن للإم
بعد الولادة .. فما رأى الطب في ذلك؟!
الحلبة .. بطريقة تصنيعها وهى (إضافة السمن والسمسم ، والسكر عليها بكميات
وفيرة) من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية .. والتي هي مصدر مهم من مصادر
الطاقة لأنسجة الجسم..
وليس للحلبة صلة مباشرة بعملية إدرار اللبن عن طريق الأوعية اللبنية .. لأن
إفراز اللبن من تلك الأوعية تسيطر عليه بالكامل الغدة النخامية .. كما أن هناك
إرتباطًا وثيقًا بينهما .. أيضًا، هناك سيطرة من هرمونات المبيض على الأوعية
اللبنية بطريقة غير مباشرة .. وتكوين اللبن يحتاج إلى كمية من السوائل .. إذا أن
كثرة تناول السوائل وشربها مهم جدًا لعملية إدرار اللبن .. ولا دخل في ذلك لطعام
معين، أو مشروب خاص..
ولذا، فإن الحلبة ليست لها صلة مباشرة بهذا الموضوع .. ومن الأفضل ترك الرضيع
ليقوم بدوره المهم لإفراز اللبن عن طريق مصه من الحلمتين مما ينبه الغدة النخامية
للقيام بدورها ..
ولكن تحتوى الحلبة على بعض الأحماض الأمينية والزيوت التي قد تساعد على
زيادة قيمة لبن الأم الغذائية
4 - التسنين = إسهال + حرارة + سعال
هناك عُرف تتداوله الأجيال وغالبًا ما تنصح به الجدات، بأن الطفل أثناء
التسنين، لابد أن يُصاب بهذه الأعراض أو بعضها .. فهل لهذا القول مدلول طبى ؟!
لو سلّمنا بهذا الرأي .. فماذا لو حدثت نزلة معوية للطفل أثناء
التسنين؟!... إنها تكون – بلا شك – كارثة تهدد حياته .. لأن الأم إذا أعتقدت أن
السن (السنة) التي تظهر في فك الطفل هي المسئولة عن الإسهال والقئ.. فإن معنى ذلك
.. الإستسلام لهذه الأعراض الخطيرة، والتي تنتهى بعد عدة أيام بحدوث الجفاف الذى
يهدد حياة الطفل ..
وقد أثبت الطب أن عملية التسنين ليست مسئولة عن حدوث أي أعراض مرضية للطفل
.. وأن مجرد حدوثها ما هو إلا صدفة ... حيث يتصادف ظهور (السنة) مع النزلة المعوية
الحادة .. وعلى ذلك، فإنه يجب معرفة أن التسنين مثل ظهور الشعر بعد حلاقته .. وطول
الأظافر بعد تقليمها .. فإن كان كلاهما يسبب إسهالًا أو قيئًا أو سُعالًا أو سخونه
عند ظهوره .. فإن التسنين أيضًا يماثلهما في ذلك الأمر..
فهذا الإعتقاد الخاطئ .. مسئول عن حدوث مخاطر عديدة للطفل ، نتيجة الإهمال
وعدم سرعة العلاج.
5 - الجزر الأصفر .. والبصر !
يردد الكثير من الناس أن أكل الجزر الأصفر يقوى النظر.. فهل تزداد قوة
الإبصار فعلًا بأكل الجزر؟! .. وإن كان الأمر كذلك .. فلماذا لم نداوم على
تناوله؟!
المعروف طبيًا أن مادة الكاروتين الصفراء الموجودة في الجزء، تتحول إلى
فيتامين (أ) الذى هو أساس عملية الإبصار في شبكية العين .. خلال تحولات غذائية
متعددة بداخلها..
والجسم يحتاج إلى فيتامين (أ) فقط في أمراض نقص هذا الفيتامين مثل العشى
الليلى .. أما في غير هذا، فإن كثرة تناول الكاروتين عن طريق أكل كميات كبيرة من
الجزر، لا يؤدى إلى تقوية الإبصار.. لأن العين تحتاج إلى جميع العناصر الغذائية
المتكاملة، لزيادة حيوية الأنسجة، وكفاءة أدائها..
كما أن كثرة وجودة الكاروتين بجسم الإنسان .. وكذلك فيتامين (أ) وزيادته عن
حاجة الجسم، يؤدى إلى أخطار بالغة، منها تليف الكبد.
تعليقات