U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

تفسير قوله تعالى "واللاتى تخافون نشوزهن" سورة النساء | ما هو النشوز وكيف يكون الضرب

size

تفسير معنى واللاتى تخافون نشوزهن 

واللاتى تخافون نشوزهن


يقول الله تعالى في سورة النساء ناصحًا من خشى نشوز زوجته :

وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)

أجمع أهل التفسير أن المقصود بالضرب في الأية هو الضرب المعروف على أن يكون ضربًا غير مبرحًا، وليس كما فسره البعض بأن الضرب هو الفصل أو الإبتعاد 

والنبى صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرًا في خطبة الوداع فقال صلى الله عليه وسلم 

"ألا واستوصوا بالنساء خيرًا فإنهم عوانٍ عندكم (أي أسيرات) إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع وأضربوهن ضربًا غير مبرح" فقول النبى صلى الله عليه وسلم "فاضربوهن ضربًا غير مبرح" هو تفسيرٌ صريحٌ لمعنى الضرب في الأية الكريمة 

وأجمع العلماء وأهل التفسير أن ضرب الزوجة هو يكون ضرب التأديب الذى لا يخدش ولا يهينُ ولا يؤذى

قال ابن كثير: وقوله- تعالى-: وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ أى النساء اللاتي تخافون أن ينشزن على أزواجهن فعظوهن. والنشوز هو الارتفاع فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها التاركة لأمره، المعرضة عنه المبغضة له، فمتى ظهر له منها أمارات النشوز فليعظها وليخوفها عقاب الله، فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته، وحرم عليها معصيته لماله عليها من الفضل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها» «1» .

وقوله وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ أى وعليكم إذا لم تنفع الموعظة والنصيحة معهن أن تتركوهن منفردات في أماكن نومهن.

فالمضاجع جمع مضجع- وهو مكان النوم والاضطجاع.

قال القرطبي: والهجر في المضجع هو أن يضاجعها- أى ينام معها في فراش واحد- ويوليها ظهره ولا يجامعها. وقال مجاهد: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ أى تجنبوا مضاجعهن أى- اهجروا أماكن نومهن بأن تناموا بعيدا عنهن

وقوله وَاضْرِبُوهُنَّ معطوف على ما قبله. أى إن لم ينفع ما فعلتم من العظة والهجران فاضربوهن ضربا غير مبرح- أى غير شديد ولا مشين- فقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع» : واتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم- أى أسيرات عندكم- ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه. فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح»

وقد فسر العلماء الضرب غير المبرح بأنه الذي لا يكسر عظما، ولا يشين جارحة، وأن يتقى الوجه فإنه مجمع المحاسن ولا يلجأ إلى وسيلة الضرب إلا عند فشل العلاجين السابقين.

تفسير الأية فيديو 



NameEmailMessage