U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

تفسير قوله تعالى "وهديناه النجدين" سورة البلد | ما هما النجدين؟

 معنى قوله تعالى "وهديناه النجدين"

وهديناه النجدين


يقول رب العزة في سورة البلد معددًا نعمه على الإنسان :

أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)

يقول المفسرون في شرح معنى "وهديناه النجدين" أي هديناه طريقى الخير والشر 

وللأية شاهدًا في مواضع أخرى في القرآن 

يقول الله تعالى في سورة الإنسان 

"إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورا" 

فالله عزوجل خلق الإنسان ورزقه بالحواس السمع والبصر والمنطق وأرسل له الرسل فبينوا طريق الخير وطريق الشر، وهو الذى يختار إما أن يسير في طريق الخير أو في طريق الشر، والهداية هنا تعنى الدلالة والإرشاد. والنجد في اللغة هو المكان أو الطريق المرتفع من الأرض فهو إشارة إلى أن الله تعالى قد هدى الإنسان لطريق الخير وطريق الشر في الكلام والفعل والإعتقاد ، فإما الصدق أو الكذب في الكلام وإما الخير أو الشر في الفعل وإما الهدى والضلال أو الحق والباطل في الإعتقاد، فالله وهب للإنسان أدوات يميز بها فقد أعطاه عينين ولسانًا وشفتين فضلًا عن ذلك وضح له طريق الخير وطريق الشر وترك له الإختيار إما هذا وإما ذاك، فالنجدين أي الطريقين، فالله قد عرّف الإنسان الطريقين وسوف يحاسب على أي المسالك يسلك إن كان خيرًا فخيرا وإن كان شرًا فشرا. 

وفى معانى القرآن للزجاج 

النجدين :الطريقين الْوَاضِحَيْن، والنجد هو الطريق أو المكان المرتفع من الأرْضِ، فالمعنى ألم نعرْفه طريق الخير وَطَرِيقَ الشرِّ بَيِّنَيْنِ كبيان الطريقين العَالِيَيْنِ.

وفى التفسير الوسيط للشيخ محمد سيد طنطاوى رحمه الله 

والاستفهام هنا للتقرير، لأن الله- تعالى- قد جعل له كل ذلك، ولكنه لم يشكر الله- تعالى- على هذه النعم، بل قابلها بالجحود والبطر..

أى: لقد جعلنا لهذا الإنسان عينين، يبصر بهما، وجعلنا له لسانا ينطق به، وشفتين- وهما الجلدتان اللتان تستران الفم والأسنان- تساعدانه على النطق الواضح السليم.

واقتصر- سبحانه- على العينين، لأنهما أنفع المشاعر، ولأن المقصود إنكار ظنه أنه لم يره أحد، ولأن الإبصار حاصل بذاتهما.

وذكر- سبحانه- اللسان وذكر معه الشفتين. للدلالة على أن النطق السليم، لا يتأتى إلا بوجودهما معا، فاللسان لا ينطق نطقا صحيحا بدون الشفتين، وهما لا ينطقان بدونه.

وقوله- تعالى-: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ بيان لنعمة أخرى هي أجل النعم وأعظمها.

والنجد: الأرض المرتفعة، وجمعه نجود، ومنه سميت بلاد نجد بهذا الإسم، لأنها مرتفعة عن غيرها ... والمراد بالنجدين هنا: طريق الخير. وطريق الشر، أى: وهدينا هذا الإنسان وأرشدناه إلى طريق الخير والشر، عن طريق رسلنا الكرام، وعن طريق ما منحناه من عقل، يميز به بين الحق والباطل، ثم وهبناه الاختيار لأحدهما، كما قال- تعالى-: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً.

قال بعض العلماء: وكأنهما إنما سميا نجدين- أى: سبيل الخير والشر: لأنهما لما وضحت الدلائل، وقربت الحجج، وظهرت البراهين، جعلا كالطريق المرتفعة العالية، في أنها واضحة لذوي الأبصار.

تفسير الأية فيديو 




تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة