U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

تفسير قوله تعالى "وأنتم سامدون" سورة النجم

 أولًا : تفسير قوله تعالى "وأنتم سامدون" 

وأنتم سامدون


معنى قوله تعالى "وأنتم سامدون" 

يقول الله تعالى في آخر سورة النجم 

أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) 

هذا الخطاب القرآنى موجه لمشركى قريش خاصة ولمن يكذب بكلام الله وهو عنه منشغل بصفة عامة:

ومعناه : أفمن هذا القرآن أيها الناس تعجبون، أنْ نزلَ على محمد صلى الله عليه وسلم، وتضحكون منه استهزاءً به، ولا تبكون مما فيه من الوعيد لأهل معاصي الله، وأنتم من أهل معاصيه (وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ) أى: وأنتم لاهون عما فيه من العِبر والذكر، معرضون عن آياته; يقال للرجل: دع عنا سُمودَك، يراد به: دع عنا لهوك، يقال منه: سَمَدَ فلان يَسْمُد سُمُودا. أي لهى فلانا يلهو لهوًا. 

ومنها قولهم "سمد البعير" أي إذا مشى وعنقه إلى الأرض، فكأنه يمشى غافلًا، أما إذا رفع رأسه فهو منتبه 

وفي قوله عز وجل: وَلا تَبْكُونَ حض على البكاء عند سماع القرآن. وروى سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن هذا القرآن أنزل يخوف، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» ذكره الثعلبي، والسامد: اللاعب اللاهي، وبهذا فسر ابن عباس وغيره من المفسرين. ومنه قول الشاعر :

قيل قم فانظر إليهم ... ثم دع عنك السمود

وسمد بلغة حمير غنى، وهو معنى كله قريب من بعض

وروي عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: هو الغناء. كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا، ولعبوا، وهي بلغة أهل اليمن، فكانوا يقولون لجارية أسمدى لنا أي غنى لنا، فالسمود نوعٌ من اللهو 

فالسمود إذن هو اللهو والإنشغال بالباطل عن الحق. 

الطبرى

تفسير بن عطية

ثانيًا : التفسير فيديو 



Comments
NameEmailMessage