U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

تفسير قول الله تعالى "ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا" سورة طه

 أولًا : تفسير الكلمات القرآنية "قاعا صفصفا، عوجا، أمتا" 

فيذرها قاعا صفصفا


معنى قوله تعالى "فيذرها قاعًا صفصفا"

يقول الله تعالى في سورة طه 

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)

والسائلون عن أحوال الجبال يوم القيامة كفار مكة، روى أنهم قالوا للرسول صلّى الله عليه وسلّم على سبيل الاستهزاء، يا محمد إنك تدعى أن هذه الدنيا تفنى، وأننا نبعث بعد الموت، فأين تكون هذه الجبال، فنزل قوله- تعالى-: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً.

ومعنى الأية أي يسألونك أيها الرسول الكريم عن حال الجبال يوم القيامة فقل ينسفها ربى نسفًا أي يقتلعها ربى من أصولها أي من جذورها ويذريها أي يطيرها في الهواء بعد أن يحولها إلى تراب ناعم جدًا. 

فيذرها : يذرها أي يترك والهاء في يذرها تعود على الأرض التي كانت تحمل تلك الجبال، أي يترك الأرض التي كانت تحمل تلك الجبال قاعًا. 

والقاع من الأرض أي المستوى الذى لا بناء عليه ولا نبات، وصفصفًا أي كأنه على صف واحد في إستوائه وهذا تأكيد للمعنى. 

ومعنى قوله تعالى " لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا" 

عوجًا أي إعوجاج أو ميل 

والأمت أي التلال الصغيرة غير المستوية وتكون مرتفعة أو منخفضة أي أن أرض المحشر يومئذ تكون مستوية لا إنخفاض فيها ولا ارتفاع. 

ثم بين- سبحانه- أحوال الناس يوم القيامة بعد تلك الحال فقال: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ....

والمراد بالداعي: الملك الذي يدعوهم إلى المثول للحساب.

قيل: يناديهم بقوله: أيتها العظام البالية، والجلود المتمزقة واللحوم المتفرقة.. قومي إلى ربك للحساب والجزاء، فيسمعون الصوت ويتبعونه.

والمعنى: في هذا اليوم الذي تنسف فيه الجبال، وتصير الأرض قاعا صفصفا يقوم الناس من قبورهم، ويتبعون من يناديهم للحساب والجزاء دون أن يحيدوا عن هذا المنادى، أو أن يملكوا مخالفته أو عصيانه، بل الجميع يسمع دعاءه ويستجيب لأمره.


ثانيًا : التفسير فيديو 



Comments
NameEmailMessage