U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

معنى قوله تعالى "وألنا له الحديد" سورة سبأ | كيف ألان الله الحديد لنبيه دواد ولماذا؟

 يقول رب العزة فى سورة سبأ 

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)

أى: ولقد آتينا عبدنا داود فضلا عظيما، وخيرا وفيرا، وملكا كبيرا، بسبب إنابته إلينا، وطاعته لنا.

والتأويب هو الترجيع والترديد أى أن الجبال والطير كانت تسبح معه إذا سبح وتردد تسبيحه لما أعطاه ومنحه من الصوت العظيم، حتى صار مثالأ فى جمال الصوت إذا نقول لمن يتلو القرآن بصوت حسن وجميل ، لقد أوتى مزمار من مزامير آل دود.

كما أن ترديد الجبال والطير مع دواد إعانة له وتنشيطا، فإذا رأى المسبح أن أحد يشاركه فى التسبيح ويردد معه فإن حاله سينشط وقلبه سيظل يقظان.، فالجبال كانت تأتمر بأمره بإذن الله فتسبح معه وكانت تجتمع حوله الطيور إذ تلا الزبور، فهذا موكبٌ مهيب الكل فيه يسبح، فسبحان الله العظيم.

وقوله- تعالى-: وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ، بيان لنعمة أخرى من النعم التي أنعم بها- سبحانه- عليه.

أى: وصيرنا الحديد لينا في يده، بحيث يصبح- مع صلابته وقوته- كالعجين في يده، يشكله كيف يشاء، من غير أن يدخله في نار، أو أن يطرقه بمطرقة، فالحديد القاسى الذى أنزله الله فيه بأس شديد يكون لين فى يده والله على كل شئ قدير، وقد ألان الله له الحديد لكى يصنع دروعا سابغات تامات، وإحكام نسج هذه الدروع، بحيث تكون في أكمل صورة، وأقوى هيئة.


Comments
NameEmailMessage