U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

تفسير قوله تعالى "وتكون الجبال كالعهن المنفوش" | معنى "العهن المنفوش" سورة القارعة

 معنى قوله تعالى "كالعهن المنفوش"

العهن المنفوش



يقول الله تعالى في أول سورة القارعة 

الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5)

كلمة العهن المقصود بها الصوف والمنفوش أي المتناثر والمتطاير 

والمعنى أن الجبال يوم القيامة ستكون متناثرة ومتطايرة كانها الصوف المنفوش أي المتناثر هنا وهناك

وفى تفسير القرطبى

أَيِ الصُّوفِ الَّذِي يُنْفَشُ بِالْيَدِ، أَيْ تَصِيرُ هَبَاءً وَتَزُولُ، كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: هَباءً مُنْبَثًّا  [الواقعة: 6] وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: الْعِهْنُ الصُّوفُ الْمَصْبُوغُ.

ولذلك المعنى شواهد أخرى في القرآن تصف حال الجبال كما في سورة طه 

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)

وفى سورة الواقعة 

إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)

وفى سورة التكوير 

وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)

وفى سورة الكهف 

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47)

فتلك الجبال الرواسى العظيمة حالها يوم القيامة سيكون أشبه بشئ واهى ضعيف وهو الصوف، وتلك إشارة إلى بأس الله الشديد وقوته المتناهية. 

ويقولون في المثل العربى "لا تلق الكلام على عواهنه" 

تقال للشخص الذى يتكلم كلامًا ضعيفًا واهيًا لا حجة فيه ولا دليل، فكأن ذلك الشخص يتكأ على صوف وهو شيء واهى ضعيف لا يثبت عليه شيء، وكذلك الحال إذا وضعت قدمك على أرض عليها صوف فقد تزل قدمك، على عكس أن تضعها على أرض صلبة. 

وفى التفسير الوسيط للشيخ محمد سيد طنطاوى

وقوله- سبحانه-: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ بيان لحالة أخرى من الأحوال التي يكون عليها هذا الكون يوم القيامة.

والعهن: الصوف ذو الألوان المتعددة، والمنفوش: المفرق بعضه عن بعض.

أى: وتكون الجبال في ذلك اليوم، كالصوف الذي ينفش ويفرق باليد ونحوها. لخفته وتناثر أجزائه، حتى يسهل غزله.

والمتأمل في هذه الآيات الكريمة، يراها قد اشتملت على أقوى الأساليب وأبلغها، في التحذير من أهوال يوم القيامة، وفي الحض على الاستعداد له بالإيمان والعمل الصالح.

فيديو تفسير للأية 

Comments
NameEmailMessage