أولًا : تفسير قوله تعالى "فجعله غثاء أحوى"
معنى قوله تعالى "فجعله غثاء أحوى"
يقول الله تعالى في سورة الأعلى " والذى أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى"
سورة الأعلى من السورة التي يكثر تكرارها في الصلوات وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقرا بها في الجمعة والعيدين والوتر فعن النعمان بن بشير والحديث في صحيح بن حبان : كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الجمعة أي في ركعتى الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية، فإذا إجتمع العيد والجمعة في يوم واحد قرأ بهما جميعًا في الجمعة والعيد. وفى صحيح النسائى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى وفى الركعة الثانية بقل يا أيها الكافرون وفى الثالثة بقل هو الله أحد ولا يسلم إلا في آخرهن ويقول بعد التسليم سبحان الملك القدوس ثلاثًا.
وجاء في سورة الأعلى قوله تعالى "والذى أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى"
فالمرعى هو العشب والكلأ تأكل منه الحيوانات وترعى
فما هو الغثاء الأحوى ؟
غثاء أي هشيم جاف بعد الخضرة والنضرة وهشيم النبات أي النبات اليابس المتكسر
كلمة أحوى معناه شديد السواد
ومعنى فجعله غثاء أحوى أي جعل هذا العشب الذى كان غذاء ومرعى للحيوانات بعد الخضرة نبات يابس متكسر متناثر شديد السواد من قدمه أو إحتراقه.
والعرب تصف المرأة الجميلة التي تميل شفتيها إلى السواد خلقة بأنها حواء، وذلك نسبة إلى ذلك السواد في شفتيها والذى يزيدها جمالًا.
Comments