معنى قوله تعالى "ويلٌ لكل همزة لمزة" | ما هو الهمزة اللمزة | تفسير سورة الهمزة

 أولًا : تفسير قوله تعالى "ويلٌ لكل همزة لمزة" 

معنى قوله تعالى "ويلٌ لكل همزة لمزة" 

يقول الله تعالى في مطلع سورة الهمزة "ويلٌ لكل همزة لمزة الذى جمع مالا وعدده" 

فما معنى الهمزة اللمزة؟

الويل هو الوعيد الشديد، ويقال إن الويل وَاد فِي جَهَنَّم من قيح وَدم وَيُقَال جب فِي النَّار

فالله توعد كل همزة لمزة بالويل أي العذاب الشديد 

والهمزة هو الإنسان الذى يغتاب الناس بحركاتهم كأن يقلد مشيته فلان أو حركة عينيه أو ماشابه على سبيل الإستهزاء به، فالهمزة هو من يحاول أن يضحك الناس بأن يقلد فعل فلان، فهذا هو الهمزة، وأما اللمزة هو الذى يغتاب الناس بلسانه، فالأول يغتاب الناس بأفعاله وهو الهمزة والثانى يغتاب الناس بلسانه وهو اللمزة. فأنواع الغيبة بالفعل أو القول توعدها الله في سورة الهمزة بالويل أي العذاب الشديد. ونجد أن من صفات ذلك الشخص الهمزة اللمزة أن همه جمع المال لا يفرق في طريقة جمعه بين حلال أو حرام، ظانًا أن ذلك المال مخلده في الدنيا وبئس الظن ذاك. 

وفى التفسير الواضح هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ: عياب طعان مشاء بالنميمة بين الناس، وهذه الصيغة ذاتها تدل في اللغة على الكثرة.

وفى التفسيرالحديث همزة: من الهمز، ومعناه في الأصل الكسر والقبض على الشيء بعنف واستعير منه كسر أعراض الناس ونفوسهم بالعيب عليهم والسخرية منهم.

لمزة: من اللمز وهو إلصاق المعايب بالناس والوقيعة بهم.

ومنها قوله تعالى "هماز مشاء بنميم" وقوله "ومنهم من يلمزك في الصدقات" 

فالهَمَّازٍ أى: عياب للناس، أو كثير الاغتياب لهم، من الهمز، وأصله: الطعن في الشيء بعود أو نحوه، ثم استعير للذي يؤذى الناس بلسانه وبعينه وبإشارته، ويقع فيهم بالسوء

وقوله: يَلْمِزُكَ أى: يعيبك ويطعن عليك في قسمة الصدقات وغيرها من الأموال، مأخوذ من اللمز وهو العيب. يقال لمزة وهمزة يلمزه ويهمزه إذا عابه وطعن عليه

فالهمز واللمز من صفات المشركين والمنافقين 

ثانيًا : تفسير الأية فيديو