معنى قوله تعالى "بايكم المفتون"
يقول الله تعالى فى سورة القلم
فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)
والفعل «تبصر ويبصرون» من الإبصار الذي هو الرؤية بالعينين، وقيل: بمعنى العلم..
والسين في فَسَتُبْصِرُ ... للتأكيد.
والباء في قوله بِأَيِّكُمُ ... يرى بعضهم أنها بمعنى في. والمفتون: اسم مفعول، وهو الذي أصابته فتنة. أدت إلى جنونه، والعرب كانوا يقولون للمجنون: فتنته الجن. أو هو الذي اضطرب أمره واختل تكوينه وضعف تفكيره ... كأولئك المشركين الذين قالوا في النبي صلى الله عليه وسلم أقوالا لا يقولها عاقل..
أى: لقد ذكرنا لك- أيها الرسول الكريم- أنك بعيد عما اتهمك به الكافرون، وأن لك عندنا المنزلة التي ليس بعدها منزلة.. وما دام الأمر كذلك فسترى وستعلم، وسيرى وسيعلم هؤلاء المشركون، في أى فريق منكم الإصابة بالجنون؟ أفي فريق المؤمنين أم بفريق الكافرين..
قال الجمل في حاشيته ما ملخصه: قوله: فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ قال ابن عباس:
فستعلم ويعلمون يوم القيامة حين يتميز الحق من الباطل، وقيل في الدنيا بظهور عاقبة أمرك..
بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ الباء مزيدة في المبتدأ، والتقدير: أيكم المفتون، فزيدت الباء كزيادتها في نحو: بحسبك درهم..
فيديو تفسيرللأية
Comments